طلب أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، من مجلس الأمن، خاصة الدول دائمة العضوية، تحمّل مسؤوليتها لوقف الجرائم التي ترتكب يوميًا بحق الشعب السوري والتي تمس السّلم والأمن الدوليين وإلزام النظام السوري وحلفائه بالوقف الفوري لإطلاق النار والقصف الجوي وحصار المدنيين لغرض تجويعهم من قبل النظام السوري والجهات الداعمة له.
جاء ذلك في الرسالة التي وجهها رئيس البرلمان العربي إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد، بان كي مون، والتي تم إرسال نسخة منها إلى برلمانات مجلس الأمن ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية. حيث أكد الجروان أن الوضع في سوريا وما خلّفه من ضحايا ولاجئين، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، لا سيما استخدام الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي، وإلقاء البراميل المتفجرة وتجويع المدنيين من قبل النظام وحلفائه، وهو ما ادى لوصول الاوضاع في حلب إلى هذا الحد، وهذا لا يدع مجالًا للشك في أن القراءات والسياسات التي اعتمدها المجتمع الدولي في سوريا خاطئة وأن الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب والتنديد شجعت النظام السوري وحلفاءه من دول وجماعات مسلحة إلى انتهاج سياسة متعمدة لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والأطفال نتيجة لعدم العمل الجاد من قبل المجتمع الدولي.
وحذّر الجروان في رسالته من المخططات الخطيرة تجاه شعبنا العربي في سوريا، خاصة المدنيين، داخل مدينة حلب ودعا للضغط من أجل الوقف الفوري للقصف الجوي على السوريين من قبل النظام وحلفائه، حقنًا لسيل الدماء الجاري في الأراضي السورية من النساء والأطفال والشيوخ والأبرياء.
وفي ختام رسالته، أكد استعداد البرلمان العربي للعمل من أجل هذا الجهد الدولي الجاد وبما يخدم مصلحة الشعب السوري والأمن والسلام في سوريا والعالم أجمع.