أعلنت وزارة الأوقاف تخصيص ما يقرب من 3 آلاف ساحة شعبية، ومسجد، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، بجميع محافظات الجمهورية، وقامت باختيار كبار الدعاة والعلماء لإلقاء خطبة العيد والصلاة بالمواطنين.
من جانبه قال الشيخ محمد عبد الرحمن، وكيل أوقاف محافظة القاهرة، قمنا بتخصيص ما يقرب من 300 ساحة لأداء صلاة العيد بالقاهرة، بزيادة 50% عن العام الماضى، وذلك بعد رفع الأمن يده عن التحكم فى عدد من الساحات، ومنعه ساحات بعينها.
وأضاف، عبد الرحمن، من أهم ساحات محافظة القاهرة ميدان التحرير، والذى سيقوم بإمامة المواطنين فيه الدكتور مظهر شاهين، مشيرًا إلى عدم وجود أى مشكلة فى تخصيص ميدان التحرير للمواطنين الذين يرغبون فى ذلك، معتبرا ذلك بأنه أمر طبيعي فى الوقت الحالى، خاصة بعد أن تحول الميدان إلى ساحة عالمية يتجمع فيه ما يقرب من مليون شخص، معتبرا ذلك فرصة لتجمع المصريين من جديد فى «الميدان» ليتذكر الجميع أيام الثورة التى وصفها بـ«الجميلة»، حيث كان الجميع يحرصون على الحضور من أجل المطالبة بالتغيير وإسقاط النظام، وتحقيق باقى مطالب الثورة.
وأضاف، مدير أوقاف القاهرة، أن الباب مازال مفتوحًا لمن يريد أن يتقدم بطلب لتخصيص ساحة لأداء صلاة العيد فى أى مكان من محافظة القاهرة، نافيا وجود مشكلة فى استخراج التصاريح الخاصة بذلك، بشرط الحصول على تصريح من الأمن بالقيام بأداء صلاة العيد فى المكان المحدد، حتى يقوم الأمن بتوفير الحماية للمصلين، معتبرا ذلك بأنه أمر طبيعي للحفاظ على المصلين وحمايتهم.
فى سياق أخر نفى الشيخ محمد عبد الرحمن، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة القاهرة، قيام عدد من المساجد الكبرى التابعة لأوقاف القاهرة، بمنع المصلين والمعتكفين من دخول المسجد، وأضاف لن نمنع أحداً وأتحدى أن يقول أحد غير ذلك، وقال: ما نقوم به هو طلب أمن المسجد رؤية الهوية الشخصية لكل شخص يدخل المسجد للاعتكاف داخله، حتى نعرف من هم المتواجدين داخل المساجد.
وذكر بأن ما تقوم به المديرية هو تنفيذ لتعليمات الوزارة، وهو تحقيق الراحة للمعتكفين، ومطالبتهم بالحفاظ على النظافة داخل المسجد وعدم رفع الأصوات حفاظًا على حرمة المسجد وهدوئه المعروف به.
وأكد وكيل أوقاف القاهرة، أن الأمن بعد ثورة 25 يناير لم تعد له صلة بالمديرية، ولم يقم أحد بالاتصال بهم أو طلب منهم شيء، مشيرا إلى أن الأمن كان يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة قبل ثورة يناير، وكان يطلب معرفة كل شيء، وكان يمنع كثيرون من دخول المساجد للاعتكاف، لمجرد أن لحيتهم طويلة أو أنهم ينتمون لجماعات إسلامية أو سياسية بعينها.