أثارت المبادرة التى أطلقتها شبكة تليفزيون «الحياة» الأحد، بدعوة جميع المصريين مسلمين وأقباط، إلى الصلاة سويا يوم الخميس المقبل، فى جميع كنائس مصر، لتأكيد وحدة الأقباط والمسلمين، والوقوف يد واحدة ضد الإرهاب والدول المعادية، ردود فعل واسعة مؤيدة للمبادرة.
وقال الشيخ زكى محمد عثمان، أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، إن جميع المسلمين متضامنين مع المسيحيين، لكن التضامن معهم يوم عيد الميلاد، الخميس المقبل، سيكون زيادة تأكيد على مواجهة المصائب والأحداث المشينة، التى تستهدف الأمة.
وأضاف: أنا شخصيا أتمنى الحضور والتضامن مع إخواننا الأقباط فى يوم عيدهم لكننى ضرير وكسيح، وسأكتفى بدعوة طلابى وإخوانى المسلمين للتضامن والحضور مع إخواننا الأقباط يوم الخميس.
وقال الشيخ أحمد البربرى، مدير جمعية أهلية، إن الإسلام حرم قتل النفوس وليت المسلمين والمسيحيين، يجتمعون الخميس المقبل، ليشعر الجميع بأننا وطن واحد وشعب واحد.
وقال هانى عازر، 31 عاما، من الإسكندرية: إن المبادرة جميلة وإن مثل هذه الروح مطلوبة فى مثل هذا الوقت تحديدا، لنشعر بأن المسلمين بجانبنا. وأضاف أن من ارتكب الحادث الأخير شخص ليس مسلما ولا مسيحيا ولا يهوديا ولا يمت بأى صله لأى الكتب السماوية.
وقال محمد على، 27 عاما، إنه كان تلميذاً فى مدرسة رهبان وأن لديه الكثير من الأصدقاء الأقباط، الذين أحبهم، وأنهم كانوا بمثابة الأخوة. وأضاف أنه حزين من أجلهم وبالتأكيد سيتضامن معهم الخميس المقبل، ليشاركهم عيدهم كما أنه دعا جميع أصدقائه المسلمين ليتضامنوا مع الأقباط لتمتلئ كنائسنا وشوارعنا المصرية بالمصريين مسلمين وأقباط، حتى لا يستطيع «القتلة» أن يفرقوا بين المسيحى والمسلم.