لاجئ يريد العودة إلى سوريا لكن نظام اللجوء الألماني يمنعه

كتب: دويتشه فيله الأربعاء 30-11-2016 22:47

لاجئ سوري قرر العودة إلى بلاده، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة، فنظام اللجوء في هذا البلد ليس من المرونة بمكان بحيث يستطيع مثل هذا الشخص هكذا المغادرة دون إجراءات رويتينة كثيرة.

استقبلت ألمانيا مئات آلاف اللاجئين خلال السنوات القليلة الماضية، وبينما لا يزال أشخاص آخرون يسعون للوصول إلى ألمانيا، قرر لاجئ سوري أن يدير ظهره لهذا البلد ويعود إلى سوريا.

ونقلت صحيفة «فرانكفورتر ألغميانه» قصة اللاجئ فراس الدويري (39 عاما)، الذي فرّ في صيف 2015 من دمشق بعد أن تدمر بيته ومتجره، فراس غادر مع ابنه طلال، بينما بقي أطفاله الثلاثة الآخرون وزوجته لدى عائلة زوجته، هدفه كان ألمانيا.

وخطته أن يقوم بلم شمل بقية أفراد أسرته ليلحقوا به بأقصى سرعة إلى ألمانيا، وبعد أن وصل إلى ألمانيا في أكتوبر 2015، قادما عبر طريق البلقان الشهير، استقر به الحال في ولاية هيسن حيث تعلم اللغة الألمانية ويساعد بأعمال تطوعية.

ولكن ومع نهاية عام 2015 تغيرت الأمور في ألمانيا، وصار يجب على اللاجئين السوريين أن يتقدموا بطلبات فردية ويتم فحص كل حال على حدة، بينما كانوا معفيين من ذلك قبلها.

وهكذا انتظر فراس شهورا إلى أن جاء قرار البت بطلبه، والذي كان صادما بالنسبة له: حماية ثانوية وإقامة لمدة سنة. ما يعني أنه لا يمكنه لم شمل أسرته قبل شهر مارس 2018. وبحسب صحيفة «فرانكفورتر ألغميانه» فإن فراس الدويري كان قبل صدور القرار قد عقد العزم على العودة إلى دمشق، لأنه تم سوق أخي زوجته إلى التجنيد الإجباري، فبقيت المرأة لوحدها مع الأطفال في ظروف صعبة.

المشكلة الآن بنفقات العودة، لم يعد لدى الدويري أي مال. ولكنه علم من أحد معارفه بأن هناك منظمة (وهي IOM) تتكفل بمصاريف رحلة العودة، إضافة إلى تقديمها مبلغا ماليا يساعد الشخص العائد لمواصلة حياته. قرار العودة اصطدم بصخرة البيروقراطية الألمانية. منظمة «IOM» لا تقدم دعما لمن يودون العودة إلى سوريا حاليا، بسبب ظروف الحرب القاسية في هذا البلد واعدم ضمان الأمان في حال العودة، كما ذكرت زابينه شميت، المتحدثة باسم المنظمة في تصريح لموقع فوكوس الإلكتروني.

ومع مساندة من شخص ألماني، قدم الدويري عدة طلبات التماس للبرلمان المحلي في ولاية هيسن، وكذلك تدخل سياسيون للحديث بقضيته والطلب من دائرة الأجانب كي تسمح بعودته، ولكن لم تفلح تلك المحاولات، لأن الوضع في سوريا غير آمن. وتشير التقديرات إلى وجود مئات الحالات المشابهة لحالة فراس.