«قمنا بكل شئ بشكل مثالی، ولكن للأسف أحيانا لا تكون المثالية كافية». كانت هذه مقولة فيليبى ماسا بعد أن خسر بطولة العالم 2008 أمام الإنجليزى لويس هاميلتون، على الرغم من حلوله أولا فى السباق النهائى للبطولة. وربما ترددت هذه المقولة بالتحديد فى ذهن لويس هاميلتون فى سباق أبو ظبى الأخير. على الرغم من تغير الأوجه، إلا أن الموقف شبيه جدا بموقف ماسا فى 2008، حيث طبق لويس هاميلتون كل ما يمكن توقعه من بطل السلسلة 3 مرات. بل وكان أول من عبر خط النهاية فى سباق أبوظبى المقام على حلبة ياس مارينا. إلا أن نيكو روزبرج جاء فى المركز الثانى والوحيد الذى كان كفيلا بخطف حلم هاميلتون ببطولة رابعة. فقد فصل بينهم خمس نقاط فقط فى الترتيب العام. وفصلت أقل من ثانيتين بين المتسابقين الأربعة الأوائل، كان ڤيتيل آخر من صعد على منصة التتويج خلف ثنائى مرسيدس، لاحقا به على بعد 0.7 ثانية ماكس ڤيرستابن سائق فريق ردبُل. والأسترالى دانييل ريكاردو، على جانب آخر أنهى سباقه وحيدا، لم يكن سريعا كفاية للحاق بالرباعى، كما لم يكن رايكونين أيضا، الذى لحقه بـ13 ثانية، بالسرعة الكافية لمحاولة المنافسة على المركز الخامس ضد الأسترالى. لم يكن السباق سيئا بالنسبة لفريق فورس إنديا حيث حل سائقيه نيكو هولكنبيرج وسيرچيو بيريز فى المركزين السابع والثامن على التوالى، مؤكدين بذلك استحقاق الفريق للمركز الرابع فى بطولة الصانعين. المركز التاسع جاء من نصيب ماسا، الذى انتهى عقده مع فريق ويليامز، وبهذا انتهت مسيرته فى فورميولا- 1 ليرحل عنها تاركا بعض الصراعات الكلاسيكية القوية التى أظهرت طبيعته التنافسية النظيفة. للأسف لم يتمكن البرازيلى خلال مسيرته أن يحصل على بطولة واحدة، ولكنه اقترب من اللقب بشدة فى 2008، قبل أن يخسره لصالح لويس هاميلتون. وعن النقطة الأخيرة فى السباق، فقد كانت من نصيب فيرناندو ألونسو، سائق فريق ماكلارين. خارج مراكز النقاط، جاء رومين چروجون فى المركز الـ11 أمام زميله فى فريق Haas هاس، استيبان جوتيريز بعد صراع دام طوال فترة السباق. جدير بالذكر هذا الموسم هو الأخير أيضا فى مسيرة چينسون باتون فى سلسلة فورميولا1-. وعلى الرغم من أنه سعد فى بداية السباق بكونه فى مراكز النقاط، إلا أن عطل فى التعليق الأمامى حال بينه وبين إكمال السباق، وأجبره على الانسحاب، وانضم له دانييل كفيات وكارلوس ساينز سائقى تورو روسو، وفالتيرى بوتاس، وأخيرا كيفن مجناسين سائق فريق رينو.