عميد «المعهد القومي»: 7.8 ملايين مصري يعانون من «السكري»

كتب: إبراهيم الطيب الأربعاء 30-11-2016 16:44

قال محمد هشام الحفناوي، عميد المعهد القومي للسكر والغدد الصماء، إن مرض السكري يُعد من أكبر المشكلات الصحية وأكثرها انتشاراً في العالم، مشيرًا إلى أنه يُعاني حوالي 7.8 ملايين مصري من المرض، بما يمثل 14.8% من إجمالي عدد البالغين، وأن قرابة 74% من حالات الوفاة بالسكر ناتجة عن مضاعفات القلب والأوعية الدموية، كما تحتل مصر المرتبة الثامنة عالمياً من حيث معدلات انتشار المرض.

وأضاف «الحفناوي» خلال إعلان نتائج دراسة LEADER، التي أجريت على 9340 مريضاً بالنوع الثاني من السكر ممن لديهم مخاطر عالية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، الأربعاء، أن الخطورة الحقيقية للمرض في مضاعفاته الصحية المتعددة، التي تشمل مجموعة كبيرة من أمراض القلب والكلى والأوعية الدموية والقدم السكري والشبكية وغيرها، مشيرًا إلى أن عقارا مثل ليراجلوتيد (فيكتوزا) يساعد على تفادى الإصابة بالمضاعفات على المدى الطويل لبعض مرضى السكر من النوع الثانى.

وأشار إلى أن الدراسة قامت بمتابعة هؤلاء المرضى لمدة 5 سنوات، وكان الهدف منها التعرف على الآثار العلاجية طويلة الأجل لعقار (ليراجلوتيد) عند إضافته للنظام العلاجي المعتاد لهؤلاء المرضى، وقد تمكن العقار من تقليل مخاطر الوفاة الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب، والأزمات القلبية غير المميتة، والجلطات غير المميتة، بنسبة 13%، وهو ما يعني تقليل حالات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب بنسبة 22%.

فيما قال الدكتور عادل الأتربي، أستاذ أمراض القلب كلية الطب جامعة عين شمس، إن ما يقترب من ثلثي المرضى المصابين بمرض السكر يموتون بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا للإحصائيات العالمية، ما أدى إلى اعتبار مرض السكري كأحد الأمراض المسببة لأمراض القلب، ولأن معظم مجموعات الأدوية التقليدية المستخدمة لعلاج السكر قد تحمل بعض المخاطر على مرضى القلب، نتيجة عدم القدرة على ضبط مستوى السكر أو احتمالية حدوث نوبات نقص السكر في الدم «فهنا تكمن أهمية المجموعات الحديثة من أدوية علاج مرض السكر، ومنها هذه النتائج، التي تؤكد أن (ليراجلوتيد) يمكنه تحقيق مزايا إضافية لمرضى السكر من النوع الثاني».

وأوضح أن «العقار يساعد على تجنب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات والأزمات القلبية وخفض معدلات الوفاة الناتجة عنها، وهذا إلى جانب قدرته على خفض الوزن الزائد وتقليل الدهون الضارة، التي تسبب مخاطر التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية».