منظومة من الإبداع وضعته في مصاف المعماريين الفنانين، وقد شغل حياته دائما بالفقراء مستغلا بيئته المحلية ليصل بها إلى العالمية حتى حصل على جائزة «أحسن معمارى في القرن العشرين».
وقد أسس للعمارة التي تعتمد الخامات البيئية والأنماط السكنية العربية البسيطة والصحية الرافضة للنموذج الغربى، وترجم رؤيته قائلا: «هناك ٨٠٠ مليون نسمة من فقراء العالم الثالث محكوم عليهم بالموت المبكر بسبب سوء السكن، هؤلاء هم زبائنى».
وتقول سيرة حسن فتحى إنه وُلد في الإسكندرية في ٢٣ مارس ١٩٠٠ وانتقل مع أسرته في طفولته للقاهرة ليسكن في الجمالية (وبقى هناك طيلة حياته)، وتخرج في مدرسة المهندسخانة (كلية الهندسة) بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) في ١٩٢٥، وعُين كأول عضو مصرى في هيئة التدريس بمدرسة الفنون الجميلة في ١٩٣٠ ثم أوفدته الكلية في بعثة لباريس للحصول على الدكتوراه.
ويقسم المتخصصون مسيرة فتحى إلى خمس مراحل، الأولى من ١٩٢٦ وفيها اتبع الطرز العالمية، والثانية في ١٩٣٧ واتجه فيها لإحياء العمارة المحلية، وأبرز مشاريعها قرية «القرنة»، وكانت المرحلة الثالثة في ١٩٥٧ وهى فترة عمله في اليونان، وقام بالعديد من المشاريع، وشارك في مشروع مدينة المستقبل، أما المرحلة الرابعة في ١٩٦٣ فتعد أكثر المراحل إنتاجا وإبداعا، وأشهر مشاريعها قرية «باريس» في مصر، وكانت الخامسة أقل المراحل إنتاجا، لتقدم عمره وبدأها في ١٩٨٠، وانتهت بوفاته «زى النهارده» في ٣٠ نوفمبر ١٩٨٩، وأهم مشاريعها قرية «دار الإسلام» والذى نقل «حسن فتحى» إلى بؤرة الأضواء عالميا، وأنجز جانبا منه في نيومكسيكو بأمريكا لحساب منظمة دار الإسلام.