أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، في خطاب بدء العام الجديد، على التوجه لمزيد من الإحاطة للفئات الضعيفة في تونس بعد الأحداث والاحتجاجات التي شهدتها مدينة سيدي بوزيد التونسية وعدة مدن أخرى خلال الأسبوعين الماضيين والتي أشعل فتيلها إقدام من خريج جامعي عاطل على إضرام النار في نفسه ومنعه من إيصال شكواه للمسؤولين وما تلاه من مظاهرات واسعة احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية.
وقال بن علي في خطاب بثه التلفزيون التونسي: «سنثابر على مزيد الإحاطة بالفئات الضعيفة وذات الاحتياجات الخصوصية، وعلى تسريع نسق النمو في المناطق التي تحظى بأولوية خاصة، وأحكام التفاعل والتكامل بين التطور الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والتوازن البيئي».
وأشار إلى أن سنة 2011 ستشهد «انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات الاجتماعية على أساس التوفيق بين تحسين القدرة الشرائية للعاملين وحماية القدرة التنافسية للمؤسسات، ومواصلة تنويع مصادر النمو في كافة جهات الجمهورية وخصوصا بالمناطق ذات الأولوية».
وأكد التوجه إلى دعم «برامج التشغيل وإحداث موارد الرزق لفائدة حاملي الشهادات العليا خاصة والرفع من المحتوى المعرفي والعلمي والتكنولوجي لاقتصادنا ودفعه إلى مزيد الاندماج في محيطه الإقليمي والدولي»، وتوجه بن علي بالشكر «لكل من بادر من أصحاب الأعمال بالالتزام ببعث مشاريع في الفترة القريبة القادمة للمشاركة في تعزيز برامج التنمية وخلق مواطن الشغل بالمناطق الداخلية».
يأتي ذلك في الوقت الذي توفي فيه شاب تونسي أصيب منذ أيام بالرصاص خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في سيدي بوزيد، حسبما أعلن شقيقه موضحاً أن الضحية مهندس معلومات.
وكان بن علي، أقال محافظ ولاية سيدي بوزيد، وعين محافظاً جديداً في المدينة التي شهدت اضطرابات احتجاجاً على البطالة، وذلك بعد يوم واحد من تعديلات وزارية على خلفية الأحداث ذاتها التي أطلق شرارتها إقدام شاب من حملة المؤهلات العليا على الانتحار.