أكدت مصر استعدادها للتجاوب مع أية مبادرة إيجابية تساعد على تسوية الصراع في الصومال، وحرصها على دعم التنسيق الإقليمي والدولي لتأمين مشاركة الأطراف المعنية بإيجابية في جهود التسوية .
وقال «أحمد ابو الغيط» وزير الخارجية خلال مباحثاته اليوم مع وزير خارجية جيبوتي خلال أعمال اللجنة المصرية الجيبوتية : أنه يجب أن تتأسس أية مبادرة في هذا الشأن على رغبة الأطراف الصومالية، ومشيراً إلى دعم مصر للحكومة الانتقالية التي يقودها الشيخ شريف شيخ أحمد وتمكينها من السيطرة على الأوضاع في الصومال، والسعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتدشين عملية مصالحة شاملة تتأسس على اتفاق جيبوتي .
واضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير «حسام زكي» أنه تم خلال أعمال اللجنة التوقيع على 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم التعاون بين البلدين فى مجالات الثقافة والتعليم والتضامن الاجتماعى والإعلام والسياحة والتعليم العالى، وكذا المجالات الرياضية والنقل البحري والعمل والهجرة، علاوة على اتفاق لإلغاء تأشيرات حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة، واتفاق للتعاون بين الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا وحكومة جيبوتي .
و قال «زكي» : إن « أبو الغيط» أكد على الاهتمام الذي توليه مصر لتعميق وتعزيز آفاق التعاون القائم بين البلدين بما يخدم أهداف تحقيق الاستقرار فى منطقة القرن الأفريقي، ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية التى تواجه البلدين.
و أوضح «زكي» أن «ابو الغيط» أكد على عمق العلاقات التاريخية والتي انعكست منذ حقبة الستينات في تقديم مصر الدعم لحركات التحرر الأفريقية بما فى ذلك جيبوتي للحصول على الاستقلال عام 1977، واستمرار هذا الدعم من خلال الأجهزة والمصالح المصرية وفى مقدمتها الأزهر الشريف والصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف خصص 13 منحة دراسية لطلبة من جيبوتي خلال العام الدراسي الحالي، وأنه يوجد حالياً في جيبوتي 12 خبيراً للصندوق المصري في مجالات التعليم والصحة والقضاء، كما قدم الصندوق 30 دورة تدريبية خلال عام 2009 للكوادر من جيبوتي فى مجالات القضاء والشرطة والصحة، ويقوم الصندوق أيضاً بتحمل تكاليف علاج عدد من الحالات المرضية الحرجة سنوياً من جيبوتي .