انخفاض محدود بالبورصة.. وخبراء يستبعدون ربطه بـ«تفجير الإسكندرية»

كتب: محسن عبد الرازق, عبد الرحمن شلبي الأحد 02-01-2011 16:43

انخفضت البورصة المصرية بشكل محدود خلال تعاملات، الأحد، أولى الجلسات عقب الإعتداء الإرهابى بالإسكندرية، بفعل انخفاض بعض الأسهم القائدة، الأمر الذي شكل ضغطاً على المؤشر الرئيسي للسوق، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون بالبنوك عدم تأثر سوق الصرف بالحادث، مشيرين إلى سيطرة الهدوء على تعاملات السوق.


وتراجع المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة egx30 بنحو 0.84%، بعد أن فقد 59 نقطة، ليستقر عند مستوى 7082 نقطة، بينما خالف مؤشرا الأسعار الاتجاه، ليصعدا بنحو 2.7%، بعد ارتفاع أسعار إغلاق 138 ورقة مالية، مقابل انخفاض 33 ورقة.


واتجهت تعاملات الأجانب والمصريين للشراء، مما قلص الخسائر منتصف الجلسة، بالإضافة إلى تدخل المؤسسات كمشتري، مما حد من الهبوط، بينما اتجهت تعاملات العرب للبيع.


وبلغت التعاملات الإجمالية نحو 582.2 مليون جنيه، وسط انخفض لأغلب الأسهم القائدة، تصدرتها أسهم أوراسكوم تليكوم، والبنك التجاري الدولي، وحديد عز، والقلعة للاستشارات المالية، وأوراسكوم للإنشاء، وطلعت مصطفى، بنسب تراوحت بين 0.3% و2,5%.  


وأشار معتصم الشهيدي، عضو مجلس إدارة شركة «هوريزون لتداول الأوراق المالية»، إلى أن «تفجير الإسكندرية» كان له تأثير هامشي على أداء البورصة، مؤكداً أن الهدوء المتوقع للسوق لا يجب ربطه بالحادث.


ولفت الشهيدي في تصريح خاص لـ«المصري اليوم» إلى أن البورصة مرت عليها العديد من الأحداث في السنوات العشرين الماضية، وكان التأثير محدوداً والخاسر الوحيد هم الأفراد الذي ينتابهم الخوف والفزع بدون مبرر.


وأضاف أن شهية المستثمرين جيدة للشراء لتعويض ما فاتهم من مكاسب خلال العام الماضي بسبب بعض الأحداث التي حدت من حدوث طفرة للسوق، مؤكداًَ أن هبوط المؤشر الرئيسي، جاء بفعل انخفاض الأسهم القائدة، بينما يعد ارتفاع مؤشرا الأسعار عاملاً مؤكداً لاستيعاب السوق تأثيرات الإعتداء الإرهابي.


من جانبه، قال محمد عبد الرحيم، محلل مالي، إن السوق استوعب الحادث ولم يتأثر بالشكل الكبير به، لكونه غير مؤثر على الاستثمار، مشيراً إلى أن الأجانب اتجهوا للشراء بحانب المؤسسات، مما دفع المستثمرين المصريين للشراء لتأكدهم من عدم وجود تأثيرات على السوق.


وتوقع صعود البورصة خلال الأيام المقبلة، خاصة مع عودة الأجانب من إجازات أعياد رأس السنة، بخلاف رغبة المستثمرين فى تحقيق أرباح مع دخول المؤسسات والصناديق كمشترين مع بداية العام.


وعلى صعيد سوق الصرف، أكد مسؤولون بالبنوك عدم تأثر سوق الصرف العملات الأجنبية سلباً بحادث الإسكندرية، مشيرين إلى سيطرة الهدوء على تعاملات السوق.


وبلغ سعر الدولار 5.79 جنيه للشراء و5.82 جنيه للبيع، وسجل الجنيه الإسترليني 9 جنيهات للشراء ، و9.13 جنيه للبيع ، والدينار الكويتي 20.35  جنيه للشراء و20.75 جنيه للبيع، بينما بلغ سعر اليورو 7.72 جنيه للشراء و7.82 جنيه للبيع.


ونفى إسماعيل حسن، محافظ البنك المركزي الأسبق، ورئيس بنك مصر إيران للتنمية، وجود أية تأثيرات على سوق الصرف، واصفا إياها بالمستقرة.


وأشار حسن عبد المجيد، نائب رئيس بنك الشركة المصرفية العربية الدولية، إلى أن ما تعرضت له مدينة الإسكندرية من عمل إرهابي يتكرر عالمياً، دون أن يكون له تأثير ملموس على سوق الصرف.


وفي هذه الأثناء، لفت محمد جابر، المدير التنفيذي لإحدى شركات الصرافة، إلى أن الهدوء سيطر على تعاملات الأحد، بداية تعاملات الأسبوع، لاسيما على الدولار واليورو، بينما شهد سعر الفرنك السويسري ارتفاعاً ملحوظاً ليصل إلى 6.15 جنيه للشراء و6.28 جنيه للبيع، بينما سجل قبل أسبوعين نحو 6 جنيهات.