استهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال عند حاجز عسكري في شمال الضفة الغربية المحتلة، وقال الهلال الأحمر ومصادر فلسطينية إن «محمد دراغمة» في العشرينات من العمر، من بلدة طوباس، استشهد على حاجز «الحمرا» العسكري شمال شرق نابلس بالضفة، خلال مشاجرة بعد أن رفضت قوات الاحتلال السماح له بعبور الحاجز، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 11 شخصاً مساء السبت، في هيرتزليا شمال تل أبيب، عقب إلقاء قنبلة غاز يدوية عبر سياج منزل السفير الأمريكي لدى إسرائيل،
من ناحية أخرى اتهمت الإدارة الأمريكية، وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، بتضليلها وخداعها بشأن قدرته على التأثير على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للتقدم في عملية التسوية وتجميد الاستيطان.
وقال مسؤول أمريكي في تصريحات لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، «إن الإدارة الأمريكية فقدت الأمل في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي، ورهان واشنطن على باراك فشل، وأبواب الإدارة الأمريكية لن تكون مشرعة أمامه كما كانت طوال السنة ونصف الماضيتين».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي التقى أقطاب الإدارة الأمريكية مؤخراً أن ثمة شعوراً بالغضب العارم يسود أعلى مستويات الإدارة الأمريكية تجاه باراك ويتهمونه بأنه ضللهم وخدعهم وبالغ في قدرته على التأثير على مجريات الأحداث، وحمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قبول المطالب الأمريكية المتعلقة.
وأكد المصدر أن مشاعر الغضب الشديد اتجاه باراك تأتي من أعلى المستويات في واشنطن، الرئيس أوباما، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، مشيراً إلى أن مشاعر الغضب وصلت لذروتها مؤخراً بعد زيارة باراك لواشنطن في سبتمبر الماضي حيث توصل مع الإدارة الأمريكية إلى تفاهمات حول تجميد الاستيطان لـ3 شهور مقابل رسالة ضمانات سياسية أمنية لإسرائيل غير مسبوقة، وتعهد باراك بالمقابل أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بالمصادقة على التفاهمات، غير أن ذلك لم يحصل، مما زاد الطين بلة.
جاء ذلك فيما اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 11 شخصاً مساء السبت، في هيرتزليا شمال تل أبيب، عقب إلقاء قنبلة غاز يدوية عبر سياج منزل السفير الأمريكي لدى إسرائيل، وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الأحد، إن معظم الأشخاص كانوا في العشرينات وبينهم سائح ألمانى ومضت الصحيفة إلى القول إنه خلال تفتيش السيارة التي استقلها بعض المحتجزين وجدت الشرطة اثنين من القنابل اليدوية الإضافية.
وسبق حملة الاعتقالات، مظاهرة نظمها 200 شخص مساء السبت، أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، احتجاجا على قتل فلسطينية بسبب استنشاقها غازاً مسيلاً للدموع خلال تظاهرة ضد جدار الفصل الإسرائيلي.
وحققت الشرطة الإسرائيلية مع نحو 10 متظاهرين بعد محاولتهم قطع الطريق أمام حركة المرور.
ميدانياً، استهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال عند حاجز عسكري في شمال الضفة الغربية المحتلة، وقال الهلال الأحمر ومصادر فلسطينية إن «محمد دراغمة» في العشرينات من العمر، من بلدة طوباس، استشهد على حاجز «الحمرا» العسكري شمال شرق نابلس بالضفة، خلال مشاجرة بعد أن رفضت قوات الاحتلال السماح له بعبور الحاجز.
كانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أنه قتل بعدما حاول مهاجمة جندي بسكين.
لكن مصدراً عسكريا إسرائيليا قال إن دراغمة لم يكن مسلحاً بسكين بل يعتقد أنه كان يحمل «قارورة مياه من الزجاج»، وصرحت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أنه «كان يحمل قارورة من زجاج والجنود شعروا بالخوف من أن يحاول طعنهم بها».
وفي غزة، شنت طائرات حربية إسرائيلية فجر الأحد غارتين على هدفين مختلفين وسط وشمال قطاع غزة أسفرتا عن إصابة فلسطينيين اثنين بجروح، وقال شهود عيان إن القصف نتج عنه حريق كبير في المكان قبل أن تهرع طواقم الدفاع المدني التي عملت على إخماده.