«في جمعة القصاص 8 يوليو 2011 ، يوم أن استعادت الثورة المصرية وعيها، فاجأ هذا الشاب كل من في الميدان بتسلقه أحد أعمدة الإنارة حاملًا علم مصر».. بهذه العبارة عنون أحد المصورين «فيديو» يجمع لقطات لشاب مجهول يتسلق عمود إنارة في ميدان التحرير رافعا علم مصر.
الشاب المجهول في الفيديو الذي تجاوز عدد مشاهديه نحو 70 ألف شخص على موقع «يوتيوب»، تحول مساء السبت، إلى «سوبر مان المصري»، بحسب ما أطلق عليه مصريون على موقعي «فيس بوك» و«تويتر»، عقب نجاحه في إنزال العلم الإسرائيلي من على السفارة الإسرائيلية القابعة بإحدى بنايات الجيزة البالغ عدد طوابقها 15.
أحمد الشحات، هو «سوبر مان»، الذي احتفى به عشرات الآلاف من المصريين على شبكة الإنترنت باعتباره «نموذجًا للشباب المصري الذي ثار على نظام مبارك المخلوع»، واعتبروه نسخة جديدة من الشاب الذي سبق ووقف أمام مصفحة الأمن المركزي في شارع «قصر العيني» يوم 25 يناير، متحديا خراطيم مياهها.
«الشحات» من وجهة نظر مصطفى كامل، أحد الناشطين على موقع «تويتر» «دليل على تغيير طرأ على تفكير الشباب المصري، فبعدما كنّا «نمشي جنب الحيط أصبحنا نمشي على الحيط». آخرون رأوا فيما فعله المتظاهر الذي أنزل العلم الإسرائيلي، «مؤشرا على قدرة مصر اكتساح إسرائيل في أي حرب قادمة»، موجهين حديثهم إلى بني صهيون «إذا كنتم تملكون طيارات دون طيار.. بالصلاة عالنبي كدا عندنا طيارين من غير طيارات».
تصرف «الشحات» حمل تفسيرين مختلفين من وجهة نظر الناشطين السياسيين، فبينما انتقد بعضهم بقاء قوات من الجيش في صينية ميدان التحرير في ظل مقتل جنود على حدود سيناء، اعتبر آخرون أنه لولا ثقة «الشحات» في موقف الجيش من إنزال العلم ما تسلق العمارة من الأساس.
«لا بد من تصميم (تي شيرتات)عليها صورة أحمد وهو يتسلق العمارة, على غرار الملابس التي تحمل أشكال «سبايدر مان».. هكذا دعت إيمان عبد الحليم الشباب على موقع «تويتر».
فيما تخوف كثير من الشباب في تعليقاتهم من صدور بيان يتهم «الشحات» بتلقي تدريبات في صربيا على تسلق العمارات, مثل الاتهامات التي طالت الناشطين السياسيين من قبل.