الكوبيون يحتشدون لتأبين «كاسترو»

كتب: وكالات الإثنين 28-11-2016 15:59

نزل مئات آلآلاف من الكوبيين، الاثنين، في هافانا إلى ساحة الثورة، في مراسم تستمر أسبوعا لتأبين، الزعيم الكوبي الراحل، فيدل كاسترو، الذي توفي، الجمعة الماضي، عن عمر يناهز 90 عاما، وأحُرق جثمان كاسترو، السبت، ومن المقرر أن ينقل الرماد في موكب إلى مثواه الأخير في سانتياجو دي كوبا الواقعة شرق البلاد، والتي انطلقت منها شرارة الثورة.

ودعت الحكومة الجماهير للاحتشاد في ميدان الثورة، الذي تبلغ مساحتها 72 الف متر مربع، وألقى فيه فيدل كاسترو الكثير من خطاباته ضد «العدو الإمبريالي الأمريكي»، ابتداء من التاسعة صباحا، ومن الممكن أن تعرض الجرة التي تضم رماد جثمان الزعيم الراحل.

وعلق العمال مكبرات الصوت وأعمدة الإنارة في الميدان، وتدلت صورة عملاقة لكاسترو على واجهة المكتبة الوطنية، لتشغل نفس المساحة التي شغلها ملصق ضخم للمسيح خلال الزيارة التي قام بها البابا فرنسيس لهافانا، ومن المتوقع أن يضع راؤول، رئيس كوبا الحالى، وأخ فيدل، بالإضافة إلى أعضاء الحكومة وقادة الحزب الشيوعي والجيش، الزهور قرب النصب التذكاري للبطل القومي الكوبي خوسيه مارتي يليهم المواطنون الكوبيون، بينما قرر معظم المنشقين الذين عانوا من القمع في عهد فيدل كاسترو، عدم اتخاذ موقف خلال فترة الحداد من باب احترام مشاعر الكوبيين، وكذلك خوفا من السلطة.

ودوليا، أعلنت كوريا الشمالية الحداد 3 أيام حزنا على رحيل كاسترو، وأضافت الصحيفة الخاصة بالحزب الأوحد في كوريا الشمالية: «إنه سيجرى تنكيس العلم في المباني المؤسسية»، ووصفت الصحيفة كاسترو بأنه «الزعيم الأعلى للثورة الكوبية والصديق المقرب لشعبنا».

وفى اليمن، قال بيان لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي ينتمي إليه الرئيس اليمني المخلوع على عبدالله صالح، الممنوع من السفر، إن صالح طلب من مجلس الأمن الدولي السماح له بالسفر إلى كوبا للعزاء في وفاة كاسترو، وفى إيران، أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي، ان وفدا إيرانيا سيشارك في مراسم التأبين.

وتنتهي المراسم في العاصمة، الثلاثاء، إذ من المتوقع أن يقدم زعماء أجانب التعازي في رجل قاد ثورة في عام 1959 ضد الرأسمالية والاستعمار، وعاصر تسعة رؤساء أمريكيين سعوا إلى الإطاحة به.