قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الاثنين، إن جماعة الإخوان تسعى لإسقاط الدولة بكل السبل، لافتًا إلى أنه حصل على كتاب أصدرته الجماعة تضمن فتاوى تستهدف العلماء ورجال الجيش والشرطة.
وأضاف «جمعة»، في كلمته بفعاليات الحوار المجتمعي، الذي عقده المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حول القيم والأخلاق والخطاب الديني، الاثنين، أن الفترة المقبلة سوف تشهد إطلاق لقاءات الحوار المجتمعي بالمحافظات، بدءًا من الأحد المقبل في بني سويف، والأربعاء في أسيوط لمناقشة القضايا الدينية والسياسية والمجتمعية.
وأوضح الوزير أن الهدف من هذا الحوار المجتمعي بلورة رؤية متكاملة توضع بين يدي المؤسسات الدينية المتخصصة، وعلى رأسها الأزهر الشريف لتعلم كل مؤسسة اختصاصها فيما يخلص إليه الحوار المجتمعي الواسع من رؤى ومقترحات.
وأكد أهمية الحوار مع الشباب باعتبارهم عصب العملية الفكرية في المجتمع، مشيرًا إلى أن الشباب أهم الفئات المستهدفة في قضية الخطاب الديني لأن الشباب لديه حماس ديني وفكري وأخلاقي والجماعات المتطرفة تستغل هذا الحماس فتعمل على تضليل بعض الشباب ومحاولات تجنيدهم لأفكارها عن طريق بث سمومها والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلت بالباطل.
وأعرب «جمعة» عن أمله أن يكون انطلاق هذا الحوار مع الشباب بارقة أمل كبيرة في مجال تحصينهم من الأفكار الهدامة ونشر القيم الإيجابية وترسيخ الهوية الوطنية مع الاستفادة بما يطرحون من رؤى ومقترحات.
من جانبه، لفت الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، إلى أن الجماعة الإرهابية لا تفرق بين مواطن وآخر أو بين هذا وذاك، وتعمل وفقًا لمبدأ من ليس معنا فهو ضدنا، مؤكدًا على ضرورة تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة وكافة المواطنين لمواجهة مخططات الجماعة بإسقاط الدولة.
وأكد أن الحكومة في مهمة وطنية لتجديد الخطاب الديني، قائلاً: «يجب أن نقف جميعًا صفًا واحدًا في مواجهة تيارات التشدد والإرهاب، ومشكلتنا مع داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية أنها استحلت كل شىء تحت ستار الدين».
فيما دعا خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، إلى ضرورة التعاون بين جميع الأطراف للوصول إلى خطاب ديني متزن يخدم الوطن والمواطن.
وأشار إلى بدء اتخاذ خطوات جدية في تنفيذ توصيات المؤتمر الوطني للشباب التي يتم تفعيلها في مختلف المجالات، لافتًا إلى الحوارات المجتمعية المفتوحة التي بدأت بمقر وزارة الشباب، الأسبوع الماضي، بحضور مجموعة من الشباب ونخبة من المثقفين والخبراء ضمن سلسلة الحوار المجتمعى لتجديد الخطاب الديني وترسيخ القيم والأخلاق بالمجتمع.
وأوضح أن الشباب يريد أن يعلم كيف يتعامل مع القضايا الحياتية بشكل لا يتعارض مع الدين، لافتًا إلى أهمية تجديد واستخدام الخطاب الديني والثقافي المتزن في إقناع الشباب في حل المشكلات الحياتية في ظل القيم والأخلاق والهوية الوطنية.
وتوجه الوزراء الثلاثة إلى مقر وزارة الشباب والرياضة وعقدوا لقاءً آخر في حضور المئات من الشباب لتوعيتهم بالمخاطر والتحديات الراهنة التي تواجه الدولة والرد على أسئلتهم واستفساراتهم في مختلف القضايا الراهنة.