فنانون مصريون وعرب: لا بد من وقفة حاسمة مع «الإرهاب»

كتب: الألمانية د.ب.أ الأحد 02-01-2011 07:01

 

عبر عدد من الفنانين المصريين والعرب المقيمين في مصر عن غضبهم الشديد إزاء التفجير الذي حدث أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية في الساعة الأولى من العام الجديد  وأسفر عن مقتل 21 مصريا على الأقل وإصابة نحو 96  آخرين.

ورصدت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) العديد من الآراء حيث قالت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس إنها تشعر بحالة من الغضب الشديد تجاه الحادث وإنها قررت كرد فعل أن تصطحب كل عائلتها وأصدقائها إلى كنيسة قريبة من بيتها لمشاركة أصدقائها من المسيحيين احتفالاتهم بالعيد يوم الجمعة القادم.

ووجهت يونس الدعوة لكل المصريين أن يحذو حذوها ويشاركوا في احتفالات الميلاد منوهة إلى أنها تربت على الاحتفال بالأعياد المسيحية مع أصدقائها وجيرانها مثلما كانوا يحتفلون معها بالأعياد الإسلامية.

وقال المخرج خالد الحجر إن الغضب بات شعورا مسيطرا على كل المصريين وإنه يستشعر الكثير من الحرج تجاه تكرار تلك الأحداث ووجود توقعات بتكرارها.

وأوضح أنه شخصيا يعمل حاليا على تصوير مسلسل تليفزيوني جديد بعنوان «شارع شبرا» تدور أحداثه حول العلاقة الحميمة بين المسلمين والأقباط في الشارع الشهير الذي يضم أغلبية مسيحية إلى جانب المسلمين في محاولة لتفسير أسباب تدهور الأوضاع بينهما في السنوات الأخيرة.

ووجه الممثل الشاب وسفير النوايا الحسنة خالد أبو النجا نداء إلى كل المصريين لحضور قداس الميلاد في الكنائس مساء الخميس وصباح الجمعة المقبلين كنوع من التضامن ولحماية الأشقاء المسيحيين.

وكتب أبو النجا عبر مدونته الشخصية قائلا: «إلى كل مصري غيور على وطنه محب لترابه حريص على وحدته، المصريين الأقباط غير آمنين في دور العبادة. لا تقف موقف المتفرج وتقول ما عساي أن أفعل وحدي، وتعتقد في قلة حيلتك أو ضيق ذات يدك. لا توكل المهمة للقائمين على الأمن في مصر نحن نواجه أعداء مصر، وليس أعداء المسيحية».

وأضاف «ما كان عساك أن تفعل لو أن أحدهم اعتدى على دارك أو أرضك أو مسجدك أما كنت لتهب بالدفاع عنهم وذود النفس والمال والولد فدائهم ألا ترى أن في الاعتداء على المصريين الأقباط اعتداء على نسيج الوطن؟».

ودعا النجم عادل إمام المصريين لوضع أعلام سوداء فوق بيوتهم كتعبير عن الحداد والاستنكار والغضب تجاه حادث التفجير في كنيسة القديسين بالإسكندرية مضيفا لبرنامج «الحياة اليوم» عبر اتصال هاتفي «لا بد من حماية أقباطنا ولا يصح أن يتكرر الأمر مرة ومرات دون حل نهائي، مش كل شوية نقول الوحدة الوطنية وتخلص المسألة مش هينفع كدا لأن حمايتهم جزء من حماية مصر».

وأضاف أن خطاب الرئيس مبارك كان وافيا جدا وعبر عن كل مصري وعن كل ما نريد جميعا قوله عن الحادث وعما يدور في نفوس كل مصري من غضب، مشيرا إلى أنها فرصة حقيقية لإثبات الوحدة الوطنية.

وقال الكاتب وحيد حامد للبرنامج نفسه إنه «هلال حزين للعام الجديد وأنا واثق أن جميع المصريين في حالة حزن وكدر شديد جدا لأن هذه القسوة المفرطة والقلوب الميتة التي أقدمت على هذا الفعل الشنيع لابد أن تنال أقسى عقاب لأن الهدف هو تمزيق وطن بإشعال حرب بين المصري والمصري».

وأضاف أنها أصابع دنيئة وأيادي قذرة ألحقت الأذى بالشعب المصري كله بعمل إجرامي يعكر صفو الحياة المصرية لعمل يعلم الله مداه ولا بد من وقفة حازمة، منوها إلى أن ذهاب المسلم للكنيسة وذهاب المسيحي للمسجد للتضامن ليس كافيا لحل الأزمة بعدما تركنا الحبل على الغارب لأعداء الوطن ممن بثوا عبر الإعلام فكرا غاضبا ونفخوا في أبواق الفتنة وبعد سنوات من زرع بذور الفتنة تحول الأمر إلى كارثة.

من جانبه، عبر الموسيقار العراقي نصير شمة عن غضبه الشديد تجاه ما جرى في الإسكندرية لمصلين مسيحيين في كنيسة القديسين مطالبا بالوقوف ضد المساس بقيمة الإنسان بغض النظر عن لونه وعرقه ودينه.

وقال شمة «كنت على خشبة المسرح أمس (الجمعة) أعزف احتفالا برأس السنة الجديدة وأنا أفكر بالأخوة العراقيين المسيحيين الذين دفعوا دماءهم فداء فتنة طائفية لا تليق بنا ولا بمستقبلنا وعدت إلى المنزل لأصدم بالأخبار في الإسكندرية وبنهر جديد من الدم يشق وحدة الصف بين أبناء الأمة».

وأوضح أنه يطالب منذ سنوات بالتنبه لهذا الأمر حتى إنه طالب بإبعاد التمييز الديني والعرقي والمذهبي من الأوراق الثبوتية وحتى من على الحسابات الشخصية على مواقع التواصل مثل الفيس بوك وتويتر، منوها إلى أنه في العراق يعاني من وضع أصعب كثيرا لأن الطوائف أكثر تعددا والصراع أشد وطأة.