تمكن علماء من جامعة «نورث كارولينا» الأمريكية من اكتشاف آلية يستخدمها الجسم البشري للتفاعل مع حمى الضنك، ومنع العدوى التي يُسببها فيروس زيكا على المستوى الخلوى.
وقال العلماء إن تلك الآلية التي يُطلق عليها C10 تعمل على تحييد عدوى زيكا، وقادرة على منع نقل الفيروس إلى الخلية. حسبما نقل الموقع الرسمي للجامعة.
ويأمل العلماء أن تساعد دراسة تلك الآلية على إنتاج عقار جديد يمنع الإصابة بالعدوى، التي شكلت تهديدًا حقيقيًا للعالم في الآونة الأخيرة.
ويسبب البعوض المعروف بأسم الزاعجة المصرية في نقل العدوي التي ينجم عنها حمى خفيفة والتهاب في الملتحمة، وإلى الآن، لا يوجد علاج محدد لهذا المرض أو لقاح مضاد له.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن فيروس زيكا هو فيروس مستجد ينقله البعوض، وقد اكتُشف لأول مرة في أوغندا في عام 1947 في قرود الريص بواسطة شبكة رصد الحمى الصفراء الحرجية، ثم اكتُشف بعد ذلك في البشر في عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة. وقد سُجلت فاشيات فيروس زيكا في أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ.
ولا يعرف العلماء على وجه الدقة فترة الحضانة لفيروس زيكا، ولكنها تمتد على الأرجح لعدة أيام، حسب منظمة لاصحة العالمية التي تقول إن أعراضه تشبه أعراض العدوى بالفيروسات الأخرى المنقولة بالمفصليات، وتشمل الحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة والألم العضلي وآلام المفاصل والتوعك والصداع. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين و7 أيام.
وتقول المنظمة إن هناك عددًا من المضاعفات المحتملة للإصابة بفيروس زيكا، فأثناء الفاشيات الكبيرة التي شهدتها بولينيزيا الفرنسية والبرازيل في عامي 2013 و2015 على التوالي، أبلغت السلطات الصحية الوطنية عن مضاعفات محتملة ترتبط بالجهاز العصبي والمناعة الذاتية من جراء مرض فيروس زيكا. وقد لاحظت مؤخراً السلطات الصحية المحلية في البرازيل زيادة في متلازمة غيلان باريه التي تزامنت مع عدوى فيروس زيكا لدى عامة الناس، فضلا عن زيادة عدد الأطفال الذين يولدون برأس صغير في شمال شرق البرازيل. وقد اكتشفت الوكالات المعنية بتحري فاشيات زيكا مجموعة متزايدة من البينات حول العلاقة بين فيروس زيكا وصغر الرأس. ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجراء المزيد من التحريات لفهم العلاقة بين صغر الرأس لدى الأطفال وفيروس زيكا. كما يتم تحري الأسباب الأخرى المحتملة.