أنهت أسعار الذهب العام على أكبر مكاسب سنوية فى ثلاثة أعوام مع صعودها بأكثر من 15 دولارا، مدعومة بطلب قوى على المعدن النفيس بفعل الشكوك بشأن الانتعاش الاقتصادى والسياسات النقدية. وسجل المعدن الأصفر رقما قياسيا جديدا بمواصلته الصعود للعام العاشر على التوالى، وأغلق سعر الذهب للمعاملات الفورية فى نيويورك مرتفعا 0.10% عند 1418.45 دولار للأوقية، منهيا العام على مكاسب قدرها 30% فى خامس شهر على التوالى من المكاسب، وهى أطول سلسلة من المكاسب الشهرية منذ أواخر 2001.
وأنهت عقود الذهب القياسية للتسليم فى فبراير فى سوق كومكس بنيويورك آخر جلسة تداول فى 2010 عند 1421.40 دولار للأوقية مرتفعة 29.7 % عن مستوى التسوية فى نهاية 2009.
وقال متعاملون انهم يتوقعون إن يواصل الذهب الصعود فى 2011 مدعوما بطلب قوى من مستثمرين يرون فى المعدن النفيس أداة استثمارية أكثر أمانا وسط تقلبات أسواق العملات وانخفاض أسعار الفائدة المصرفية.
على الجانب المحلى، فقد بلغ سعر عيار 24 نحو 259.4 جنيه، فيما بلغ سعر عيار 21 والأكثر انتشارا 227، بينما بلغ سعر عيار 18 نحو 194.5 جنيه.
وقال أمير رزق، صاحب محال ذهب، إن السوق تشهد حالة من الركود فى المبيعات، بسبب ارتفاع أسعار الذهب وأسعار السلع الأخرى، مؤكدا أن هذه الارتفاعات سحبت السيولة لدى المواطنين، بما أدى إلى عدم الإقبال على شراء الذهب مع أعياد رأس السنة على عكس ما كان متوقعاً، وأضاف أن التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب إلى 300 دولار خلال عام 2012، بما يزيد من ضعف الإقبال على الذهب محليا.
على مستوى آخر، قامت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية بوزارة الداخلية بالتنسيق مع مصلحة الدمغة والموازين بوزارة التجارة والصناعة، بحملات مكثفة خلال الأسبوع الماضى على محال بيع المصوغات الذهبية بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية شملت أكثر من 15 محلاً لبيع المشغولات الذهبية، وأسفرت عن ضبط 3 كيلو و379.5 جرام مشغولات ذهبية مقلدة ومغشوشة وغير مطابقة للمواصفات ومدموغة بأختام مزورة منسوبة لمصلحة الدمغة والموازين، تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أصحاب هذه المحال وتمت مصادرة الذهب المغشوش وتحرير 15 محضراً لأصحاب هذه المحال.