ضحايا تفجير كنيسة الإسكندرية لـ«المصري اليوم»: لن ننسى ما حدث أبداً

كتب: مصطفى المرصفاوي, عماد خليل السبت 01-01-2011 12:59

في مستشفى مار مرقس بالإسكندرية، التقت «المصري اليوم» ضحايا تفجير كنيسة القديسين، وتعددت روايات المصابين للحادث، الذي أسفر عن مصرع 21 وإصابة 79 شخصا.

قالت الطفلة فيرنا (11 سنة)، المصابة بكسور في القدم والذراع، بعدما اخترقت شظايا التفجير جسدها في مواضع متفرقة:« خرجت لأقف أمام الكنيسة قبل انتهاء قداس رأس السنة بدقائق وفجأة سمعت صوت انفجار رهيب ورأيت أشلاءً تتطاير حولي، ولم أفق من الصدمة إلا حين وجدت كبد إحدى الضحايا يسقط في يدي، وكانت الشظايا قد اخترقت قدمي ويدي، ونزفت كثيرا حتى أتى المسعفون من مستشفى مار مرقس لنجدتي، واستخرجوا الشظايا من قدمي». تضيف الطفلة باكية:«فزعت لأني لم أعرف وسط الانفجار أين أبي وأمي».

أما مايكل فيكتور ميخائيل (29 سنة)، المصاب في الوجهة والقدم، فقال:«كنت واقفا أمام الكنيسة لحظة الانفجار وسقطت على قدمي، وبعدها سمعت صوتا يشبه صوت إطلاق الرصاص، وتحاملت على نفسي حتى ذهبت لمستشفى مار مرقس، ولن أنسى أبدا ما رأيته ليلة رأس السنة».

وعن مواصفات مرتكب الحادث، قال رزيق فهمى يوسف، أحد المصابين:«هو شاب في أواخر العشرينيات تقريبا، يرتدي جاكيت أسود وقميصا أبيض، ركن السيارة وسط شارع خليل حمادة بين الكنيسة والمسجد، وابتعد عنها، وبعد أقل من 5 دقائق وقع الانفجار الذي لم أر مثله من قبل».

 وأضاف  ريمون حلمي فؤاد الذي فقد والدته وأصيبت زوجته في التفجير:«رأيت أمي تنزف أمام عيني حتى توفيت، بسبب تأخر الإسعاف، كما أن المستشفى لم يكن قادرا على استيعاب العدد الكبير من المصابين». وتابع ريمون باكيا «هذه جريمة قذرة».

أما أشرف إسحاق بسطاوي، فإصابته جاءت بعد الاشتباك بين الأمن والشباب القبطي الذي تظاهر أمام الكنيسة للمطالبة بإقالة وزير الداخلية واللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية. يقول أشرف:«عساكر الأمن المركزي اعتدوا علينا بعنف، لأننا كنا نهتف: بالروح بالدم نفديك يا صليب.. كنا نطالب بالقصاص العادل من الجناة».

وقالت د نجلاء جميل الطبيبة بالمستشفى:« أبونا قال للمصلين، خلوا بالكم الكنيسة مستهدفة». وأضافت «في المستشفى حاليا 20 مصابا، توفي منهم 2، ومشكلتنا هنا هي عدم وجود دماء كافية لجميع المصابين».

ومن جانبه زار د. هاني المر مساعد وزير الصحة و د سلامة عبد المنعم مدير الشؤون الصحية- المصابين لمعرفة احتياجات المستشفى وقال د سلامة لـ«المصري اليوم» إن الزيارة جاءت وفقاً لتوجيهات وزير الصحة الذي طالب بتوفير كل احتياجات المصابين، كما أمر بتوفير طائرة إسعاف لنقل المصابين ذوي الحالات الحرجة.