داخل مسرح جريمة قتل «الرئيس التنفيذي لبنك أبو ظبي»: الدماء فى كل مكان

كتب: حمدي دبش الأربعاء 23-11-2016 22:18

تحول كومبوند سيتى فيو بمدينة 6 أكتوبر إلى ما يشبه الثكنة العسكرية عقب العثور على نيفين لطفى، 64 سنة، الرئيس التنفيذى ببنك أبوظبى الإسلامى، مقتولة داخل فيلتها فى الكومبوند، وعكف رجال الأمن والأدلة الجنائية والنيابة العامة على جمع الأدلة من مسرح الحادث، وإجراء التحريات اللازمة لمحاولة تحديد هوية منفذ الجريمة.

ودخلت «المصرى اليوم» الفيلا المكونة من طابقين، وملحقة بها حديقة مساحتها 1000 متر تقريبا، ولا يوجد كسر فى الأبواب، وتقع غرفة المجنى عليها بالطابق الثانى فى جناح عبارة عن غرفة نوم كبيرة ملحق بها حمام وغرفة ملابس، بينما كانت جثة «نيفين» ملقاة على السرير، وتم رصد بعثرة جميع محتويات الغرفة، وانتشرت دماء على السرير والحوائط وأرضية الحمام ومفاتيح الإنارة، وتحفظت أجهزة الأمن على سائق المجنى عليها وعلى 3 سيدات من العاملات فى المنزل إحداهن إندونيسية.

واستمر فريق البحث فى مكان الحادث حتى الساعات الأولى من صباح أمس، واستجوب أمن الكومبوند، واستمع إلى أقوال جيران المجنى عليها، الذين أكدوا عدم سماع أى أصوات استغاثة صادرة من غرفة القتيلة، ورفع خبراء الأدلة الجنائية البصمات من مكان الحادث.

المنطقة من أبرز البقاع الهادئة فى أكتوبر، وتضم عشرات الفيلات الملحقة بها حدائق وأشجار النخيل، ويسكنها عدد من صفوة المجتمع من رجال الأعمال ورجال الدولة والفنانين والأطباء، لذلك حظت المنطقة برعاية فائقة.

وتقع فيلا «نيفين» على بعد 50 مترا تقريباً من مدخل الكومبوند المدعم بحراسة مشددة، وفى صباح أمس الأول، كان الهدوء يعم المنطقة، وسرعان ما علت أصوات سيارات الشرطة والإسعاف، وانتشرت قوات الأمن، ووجه اللواء هشام العراقى، مدير أمن الجيزة، بتشديد الخدمات الأمنية على الكمائن والطرق السريعة للتضييق على منفذ الحادث، فيما عثر فريق البحث بمديرية الأمن تحت إشراف اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، على سيارة القتيلة، مرسيدس E 300 بالكيلو 4.5 طريق «مصر- الإسكندرية» على جانب الطريق باتجاه ميدان الرماية، وبها تلفيات عبارة عن تهشم فى واجهة السيارة.

وانتقلت «المصرى اليوم» إلى مكان الحادث، وتمكنت من الدخول بعد معاناة مع أمن الكومبوند، ورصدت كميات كبيرة من الكاميرات داخل وخارج فيلا المجنى عليها، بالإضافة إلى كاميرات ممتدة على سور الكمبوند.

وأكد مصدر أمنى أنه رغم زيادة عدد «الكاميرات» فإنها لم ترصد أى تحركات للجانى قبل أو بعد تنفيذ جريمته.

واستعان فريق البحث بالكاميرات الموجودة أعلى سور فيلا الممثل أحمد السقا المجاورة لمكان الحادث، والتى لم ترصد أيضا أثر للجناة، ما دفع فريق البحث للاستعانة بخبير اتصالات، لبيان سبب عدم رصد أى تحركات للجناة، وأكد فريق البحث أن هناك احتمالا بأن الجانى قام بتعطيل تلك الكاميرات فى وقت واحد لتنفيذ جريمته.

انتقلت النيابة العامة إلى مكان الحادث، وتم نقل المجنى عليها فى سيارة إسعاف إلى مشرحة زينهم بعد معاينة النيابة لتشريحها وتحديد سبب الوفاة، وذلك برفقة شقيقتها وزوج الثانية، وعمّ الحزن أفراد أسرة القتيلة، ورفضوا التحدث لوسائل الإعلام، وأكدوا فى محضر الشرطة أن المجنى عليها ليست على خلافات مع أحد، ولا يتهمون أى شخص بأنه وراء تنفيذ الحادث، واتصل فريق البحث بأبناء المجنى عليها المقيمين بالخارج لإبلاغهم بالواقعة.