كشف تقرير لقوات حفظ السلام الدولية بسيناء، السبت، أن توغلاً إسرائيليًا بريًا تم داخل الأراضي المصرية في سيناء، هو الذي أسفر عن استشهاد خمسة أفراد من الشرطة، بعد أن اشتبكت مع القوات الإسرائيلية، وهو عكس ما ذكرته وسائل الإعلام بأن طائرة هليكوبتر إسرائيلية اخترقت الحدود وأطلقت النار على الجنود.
وكانت قوات حفظ السلام قد عاينت خط الحدود، خاصة المنطقة التي وقعت بها الاشتباكات، عند العلامة 79، وسجل التقرير عدة مخالفات قام بها الجانب الإسرائيلي.
وأفاد التقرير بأن الجنود المصريين لم يستهدفوا بواسطة طائرة كما ذكرت وسائل الإعلام، إذ رصدت قوات حفظ السلام توغلاً إسرائيليًا عند النقطة 79، وأن الوحدة التي توغلت في الأراضي المصرية اشتبكت مع وحدة الشرطة المتمركزة عند النقطة 79، ما أسفر عن استشهاد 5 وإصابة اثنين آخرين.
وتقول إسرائيل إنها لم تقصد استهداف الجنود المصريين، ولكن طائرة هليكوبتر كانت تلاحق مسلحين قاموا بعملية عسكرية في إيلات، فلما تسللوا إلى سيناء لاحقتهم وأطلقت النار عليهم فقتلت ضابطًا و 4 مجندين بالخطأ.
وقال التقرير إنه لم يرصد أي تسلل لفلسطينيين من داخل إسرائيل إلى سيناء.
ودور قوات حفظ السلام، بحسب اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل، ينحصر في رصد المخالفات المتبادلة بين الجانبين، دون أن تتدخل.
ومن ناحية أخرى، قررت النيابة العامة، برئاسة المستشار عبدالناصر التايب، المحامي العام لنيابات شمال سيناء، تأجيل المعاينة التصورية بالمنطقة الحدودية للعلامة الدولية 79، لحين تحسن الحالة الأمنية بالمنطقة، وتمكن فريق النيابة من الانتقال إلى موقع الحادث.
وطلبت النيابة من إدارة البحث الجنائي سرعة إعداد تقرير مفصل عن الواقعة.