الكنائس المصرية ترفض الاعتداء الإسرائيلي في سيناء وتطالب بتعديل معاهدة السلام

كتب: عماد خليل السبت 20-08-2011 13:49

أدانت الكنائس المصرية الثلاث الاعتداء الإسرائيلى على الحدود المصرية، والذي أسفر عن استشهاد ضابط أمن مركزي ومجندين اثنين، كما حذرت الكنائس إسرائيل من رد الفعل المصرى المختلف بعد ثورة 25 يناير، مطالبة الشعب المصرى والقوى السياسية بالوقوف خلف القوات المسلحة المصرية لحفظ الكرامة المصرية.

وأكد الدكتور آندريا زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، ضرورة وجود مواجهة حاسمة مع العدو الإسرائيلي، وإعادة النظر فى معاهدة السلام والسماح بأعداد كبيرة من القوات المسلحة للتواجد فى سيناء.

وقال زكى «الدم المصرى ليس رخيصاً ويجب أن يعلم العالم كله أن كرامة المصرى عادت له ولن يسمح المصريون بامتهانها». وطالب بالتنمية البشرية فى سيناء لتكون جزءا لا يتجزأ من مصر، وأشار إلى ضرورة أن تقوم القوات المسلحة بالضرب بيد من حديد على الجماعات المسلحة داخل سيناء.

من جانبه أشار الأنبا يوحنا قلتة، المعاون البطريركى الكاثوليكى، إلى أن إسرائيل اعتادت على انتهاك الحدود المصرية وسفك دم الشهداء دون رد، ولكن هذه المرة توحدت الحكومة مع المجلس العسكرى والشارع المصري فى أجواء ثورية.

وأشار قلتة إلى شعوره بالرضا عن الخطوات التى اتخذها المجلس العسكرى والحكومة المصرية والتى عبرت عن اختلاف النظرة من النظام الحاكم للشعب المصرى، وحذر قلتة من الانسياق وراء المصالح الضيقة لبعض الجماعات المسلحة، وطالب باتخاذ قرار مصرى خالص يصب فى صالح مصر وليس أي جهة أخرى.

كانت الحكومة قد أعلنت قرارها بسحب السفير المصري لدى تل أبيب، إلى أن توافيها السلطات الإسرائيلية بنتائج تحقيقاتها في الأحداث وتعتذر عن تصريحات ساسة قالوا إن السلطات المصرية ليست قادرة على تأمين سيناء.

من جانبه رفض القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل البطريركية الأرثوذكسية، الاعتداءات الإسرائيلية، وأشار إلى دعم الكنيسة وتأييدها للخطوات الحاسمة التى اتخذها المجلس العسكرى من أجل الحفاظ على الكرامة المصرية وصون حرمة الدم المصرى، وقدم سرجيوس تعازيه لأهالى الشهداء المصريين الذين سقطوا دفاعا عن التراب المصرى.

إلى ذلك، أعلنت حركة اتحاد شباب ماسبيرو مشاركتها فى صلاة الغائب على أرواح «شهداء الحدود» يوم الاثنين بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ونددت الحركة بالاعتداء السافر من «الكيان الصهيوني» على مصر في سيناء.

وقال رامى كامل، منسق اتحاد شباب ماسبيرو، إن الحركة والاتحاد سيقومان بالمشاركة فى صلاة الغائب مع الحركات الأخرى وتقديم العزاء لأسر الشهداء.