إحالة كاهني كنيستين للجنايات لاتهامهما بعرض رشاوى وتزوير مستندات

كتب: سامي عبد الراضي الجمعة 31-12-2010 19:29

أمرت نيابة شمال الجيزة بإحالة كاهنين وعضو مجلس محلى وكاتبة فى الصحة وآخرين إلى محكمة الجنايات بتهمة التزوير وعرض رشوة واستخدام محررات رسمية مزورة فى استخراج وثيقة تأمين لفتاة، أعد قرار الإحالة محمود الحفناوى، رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، بعد تحقيقات استمرت 7 أشهر، استمع فيها المحقق لأقوال مسؤولين فى التأمينات وزارة الصحة والعدل، وتبين أن تسجيلات عرض الرشوة مسجلة بالصوت والصورة عرضها المحقق على خبير فى الإذاعة والتليفزيون، وأثبت صحتها وأثبت خبراء فى التزوير أن الأوراق مزورة.


وكشفت التحقيقات أن قصة حب بين فتاة مسلمة وشاب مسيحى وراء الجريمة وأن الأخير اصطحبها إلى كاهن كنيسة فى القليوبية لتقع الجرائم تباعا، وتلقى محمود الحفناوى تحريات الرقابة الإدارية والتى أثبتت صحة الواقعة وقدم ضباط الرقابة تسجيلات بالصوت والصورة للنيابة، وتم تحريزها بملف التحقيقات وإرساله إلى نيابة الاستئناف لتحديد جلسة عاجلة لبدء محكمة المتهمين. جرت التحقيقات بإشراف المستشار محمد ذكرى، المحامى العام لنيابات شمال الجيزة.


وأفاد قرار الإحالة بأن المتهمين هم القس كيرلس رومانى شنودة كاهن كنيسة العذراء مريم ومارى مارينا الجبل الأصفر ونعيم سليمان أيوب نصيحة كاهن كنيسة فى القليوبية وكمال سعيد طوسون خطاط وهند محمد سعيد خليل وجمعة رجب عبدالطيف «عاطل» ونادية رجب عبداللطيف، كاتبة فى مكتب صحة أبوصير بأكتوبر، ومحاسن عابدين أحمد وعصام عجايبى أسفطامنوس، محام وعضو مجلس محلى فى القليوبية.


بدأت التفاصيل ببلاغ تلقاه المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول منذ 8 شهور من الرقابة الإدارية، أفاد بأن موظفاً بشركة مصر للتأمين اكتشف عميلة تزوير ومحاولة استيلاء على أموال خاصة بسيدة متوفاة وتبين عدم وجود بيانات لها.. وكشفت تحريات الرقابة الإدارية وتحقيقات النيابة أن قصة حب جمعت بين المتهمة هند محمد سعيد وكمال سعيد طوسون، وأن الأخير فشل فى الارتباط بها واصطحبها إلى المتهم الأول واستخرجا لها شهادة ساقط قيد، واستخرجوا شهادة ميلاد وبطاقة شخصية باسم مريم ميخائيل، وكونوا شركة استيراد وتصدير وساعديهم فى ذلك كاتبة فى مكتب صحة أبوصير فى البدرشين.


أضافت التحقيقات أن المتهم كمال سعيد طوسون قرر الاستفادة من شهادة تأمين مزورة استخرجتها المتهمة هند محمد باسم مريم وقدمها إلى شركة مصر للتأمين للحصول على 250 ألف جنيه. وتبين أن موظفاً بشركة مصر للتأمين يدعى خالد شبل توجه إلى محل سكن صاحبة الشهادة المزورة والتقى سيدة تدعى فارز ميخائيل وقالت إنه ليس لها شقيقة باسم مريم، فقام الموظف بإبلاغ الرقابة الإدارية.