ذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، الاثنين، أن زراعة القنب الهندي، الذي يستخرج منه مخدر «الحشيش»، «لم تعد مغرية في منطقة البقاع»، بسبب تراجع أسعاره، وأضافت أن «الدونم أصبح يباع بنحو 200 دولار فيما كان يتخطّى الـ500 دولار سابقاً»، ولفتت إلى أن مزارعي الحشيش مازالوا ينتظرون الموسم بشغف لعدم وجود بديل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخسائر لم تقتصر على القنب بل امتدت إلى محاصيل القمح والبطاطس والتفاح والعنب، وأكدت أن مزاعو القنب لم يبيعوه طازجا إذ عمدوا إلى «قصّه» وتجفيفه تحت أشعة الشمس، خوفاً من الشرطة التي لا زالت تأتيهم بين الحين والآخر، ما أثر سلبا على ما قد يجنيه المزارعون من أرباح، إذ أنها لم تحقق لهم ما كانوا يطمحون له، ولم يعد الموسم يجلب «السعد»، حسب تعبيرها.
ونقلت «الأخبار» عن أحد مزارعي الحشيش تفسيره لتدني الأسعار إلى «زيادة الإنتاج خلال السنوات القليلة الماضية، بعد توقف عمليات التلف، وازدياد المساحات المزروعة بالحشيش، في مقابل تضييق الأجهزة الأمنية بإغلاق منافذ البيع وتكدّس الإنتاج لدى التجار»، وتابع: «الدولة عارفة شو عم تعمل، فهي تسمح بالزراعة وزيادة الإنتاج وتقفل المنافذ الداخلية والخارجية، وبهذه الطريقة بيتلف الحشيش نفسه بنفسه».
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «الديار»اللبنانية أن وزير الصحة اللبناني وائل أبوفاعور، قال، في حديث تلفزيوني، أن زيت الحشيش له «فوائد صحية»، لافتاً إلى أن الكثير من الدول تستعمله لدواعي طبية، ورأى أن «هناك فرصة ضائعة على لبنان بسبب النظر إلى زراعة الحشيش بالمنظور الإجرامي، دون الناحية العلمية والفائدة الإقتصادية»، معتبراً أن «المطلوب تشريع الأمر ووضع ضوابط له».