رفض مئات المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية بيان مجلس الوزراء، الذي قرر استدعاء السفير الإسرائيلي لإبلاغه احتجاج مصر وطلب اعتذار رسمي عن استشهاد ضابط وأربعة جنود برصاص إسرائيلي على الحدود، واعتبروا هذه القرارات «غير كافية» ولا تلبي مطالب الشارع المصري.
وردد المتظاهرون هتافات رافضة لبيان الحكومة بعد دقائق من صدوره في وقت مبكر من صباح السبت، من بينها: «أول مطلب للجماهير.. قفل سفارة وطرد سفير»، و«الشعب يريد إسقاط كامب ديفيد»، و«يا تطرد السفير.. يا ترحل يا مشير»، و«قوم اتحرك يا مشير.. التحرير عايز تغيير» و«نزّل العلم.. نزّل العلم»، و«يا يهود يا يهود.. عصر مبارك مش هيعود».
وتناول المتظاهرون في أماكنهم وجبة السحور استعداداً لصيام يوم غد، كما استعدوا لأداء صلاة الفجر، في مشهد هو الأول من نوعه أمام السفارة التي نجح نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك في إبقائها بمنأى عن الاحتجاجات الشعبية طوال 30 عاماً، وقمع بعنف أي محاولة للتظاهر بالقرب منها.
وأعلن عدد من المتظاهرين اعتزامهم الاعتصام أمام مقر السفارة لحين الاستجابة لمطالبهم، وقال أحدهم لـ«المصري اليوم»: «دم الشهداء سيذهب هدراً إذا لم تتخذ مصر الثورة موقفاً يليق بها في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي».