«ارتفاع الدولار وحصيلة البورصة».. الأبرز بصحف الثلاثاء

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 22-11-2016 07:21

اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، بالقمة المصرية البرتغالية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره مارسيلو ريبيلو دي سوزا، كما اهتمت بمتابعة الشأن الاقتصادي وحركة الدولار بالأسواق وكذلك تعاملات البورصة.

فأبرزت كافة الصحف، القمة المصرية البرتغالية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره مارسيلو ريبيلو دي سوزا والتي عقدت في مقر رئاسة الجمهورية البرتغالية بقصر بلييم، واهتمت بالمباحثات بين رئيسي البلدين.

واهتمت الصحف بتأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن زيارته الحالية للبرتغال، تمثل نقطة انطلاق نحو تحقيق نقلة نوعية في مستوى وحجم التعاون الاقتصادى بين البلدين، وتشديده على ضرورة متابعة وضع الأطر اللازمة، لتنفيذ مشروعات تعاون محددة، في كل المجالات، وذلك في كلمة الرئيس، خلال المؤتمر الصحفى، الذي عقده أمس مع الرئيس البرتغالى مارسيليو ريبيلو دى سوزا بالقصر الجمهورى البرتغالى بالعاصمة لشبونة، عقب جلسة المباحثات بين الرئيسين.

كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن القرب الجغرافي للبلدين الصديقين يفرض علينا التنسيق الوثيق فيما يتعلق بمجابهة العديد من التحديات التي تمر بها منطقتنا في المرحلة الحالية، وعلى رأسها انتشار الإرهاب والتطرف، ومحاولات تفكيك الدول والنيل من فكرة الدولة الوطنية وتقويض مؤسساتها، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتدفق اللاجئين نتيجة استمرار الصراعات المسلحة والحروب التي يدفع ثمنها الأبرياء من المدنيين.

وتناولت المحادثات سبل التنسيق بشأن مسارات حل العديد من الأزمات التي باتت تسويتها ضرورة حتمية، لمستقبل أمن واستقرار منطقة البحر المتوسط.
وقال الرئيس السيسى إن المباحثات كشفت عن إدراك واع لمحورية مصر كركيزة للاستقرار والأمن في محيطها الإقليمى، والذى يرتبط مباشرة بأمن أوروبا والبحر المتوسط، وأثنى على مواقف البرتغال الداعمة لعملية التحول الديمقراطى في مصر.

ودعا الرئيس رجال الأعمال البرتغاليين إلى الاستفادة من الفرص الواعدة في تطوير البنية التحتية المصرية في القطاعات التي تتميز بها البرتغال، مثل النقل والشحن البحريين، والطاقة المتجددة، وهى المجالات التي تنفذ مصر حاليًا العديد منها في إطار خطة التنمية الطموح التي بدأتها.

كما دعا الرئيس السيسى المستثمرين البرتغاليين إلى الاستفادة من حوافز الاستثمار التي تقدمها الحكومة المصرية، وأشار الرئيس إلى أن القرب الجغرافى لمصر والبرتغال على ضفتى المتوسط، يفرض عليهما التنسيق الوثيق، سواء في مجابهة الإرهاب، أو محاولات تفكيك الدول والنيل من الدولة الوطنية، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتدفق اللاجئين نتيجة لاستمرار الصراعات المسلحة والحروب التي يدفع ثمنها الأبرياء، ودعا الرئيس السيسى نظيره البرتغالى إلى زيارة مصر.

من جانبه أكد دى سوزا أن المباحثات تناولت وجهات نظر الجانبين، فيما يتعلق بالتحديات المشتركة، وأوضح أن البرتغال تتابع بتأييد كبير، الخطوات التي تتخذها مصر على الصعيد الاقتصادى، كما أنها ترى أن لمصر مكانة متميزة جدًا في إقليمها وفى العالم، وتقدر موقعها الإستراتيجى في البحر المتوسط.

فيما اهتمت جريدة الأخبار بتأكيد طارق فايد وكيل محافظ البنك المركزي أن حصيلة بيع الدولار بالبنوك المحلية بلغت ٣ مليارات دولار منذ قرارات البنك المركزي بتحرير سعر الصرف.

‎وقال فايد، في كلمته امس بمؤتمر «الناس والبنوك»، إن تغير سعر الدولار هو مؤشر إيجابي بالنسبة لمصر، منوها إلى أنه يمنح مصر ميزة تنافسية في استقطاب السياحة العالمية.

‎وأشار إلى زيادة تدفق الاستثمارات لمحافظ استثمار وصناديق معاشات بالخارج وذلك لأول مرة منذ عام ٢٠١١، فضلا عن عودة الأجانب للاستثمار في أذون الخزانة المحلية، وهو ما يعد مؤشرا جيدا على القرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها.

‎كما توقع فايد جذب استثمارات أكبر خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يساهم في تقليص تمويل البنوك لعجز الموازنة وتخفيض عوائد الاستثمار عليها. ‎

وأكد فايد أن قرارات الإصلاح الاقتصادي، بما فيها قرار تعويم العملة المحلية، كانت ضرورية لجذب مزيد من الاستثمارات.

‎ومن جانبه، وصف هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلي المصري ونائب رئيس اتحاد البنوك، قرارات البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف بأنها خطوة مهمة، وقضت على السوق الموازية للدولار.

‎وقال عكاشة، خلال كلمته بالمؤتمر، إن العديد من الدول مرت بتجارب مشابهة للتجربة المصرية مثل البرازيل وتركيا، منوها إلى وجود تذبذب بأسعار الصرف حتى تحدث حالة من الهدوء واستيعاب السوق لسعر الصرف الحقيقي القائم على العرض والطلب.

‎وشدد على ضرورة استغلال قرار تحرير سعر الصرف في استقطاب السياحة العالمية وتعزيز الانتاج المحلي واستبعاد المنتجات المستوردة من الخارج لتخفيف الضغط على العملة الاجنبية.

‎وقال إن قوة ومتانة القطاع المصرفي ساهمت في عبور المرحلة الماضية، متوقعاً أن يساهم الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في دفع الاقتصاد إلى تحقيق معدلات نمو جيدة خلال الفترة المقبلة.

وكشف عاكف المغربي نائب رئيس بنك مصر عن ارتفاع حصيلة العملة الامريكية إلى ٤٠٠ مليون دولار منذ قرار تعويم العملة المحلية، وقال المغربي خلال كلمته ان قرار تعويم العملة المحلية تاريخي وساهم في زيادة حصيلة الدولار لدي البنوك.

من جهة أخرى حققت البورصة صعودا قياسيا أمس وسط مشتريات مكثفة من المستثمرين الأجانب خاصة المؤسسات على الأسهم الكبري وربح السوق 13٫7 مليار جنيه استمرارا للارتفاعات التاريخية التي سجلتها البورصة عقب تحرير سعر الصرف والتي بلغت جملتها حاليا 115 مليار جنيه. سجلت مؤشرات السوق صعودا قياسيا. وارتفع المؤشر الرئيسي 266 نقطة بنسبة 2.36% عند مستوي 11543 نقطة وهو أعلي مستوي منذ 8 أعوام ونصف العام.

واتجهت تعاملات الأجانب للشراء بصافي 145 مليون جنيه، مقابل اتجاه بيعي للمصريين والعرب بصافي 129.8 مليون جنيه. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 2 مليار جنيه، بحجم تداول بلغ 754 مليون سهم. وأوقفت ادارة البورصة التداول على 33 سهما بعد تخطيها نسبة التغير المسموحة. وارتفع 136 سهماً، وتراجع 30، ولم تتغير قيمة 25 سهماً.

وصرح محمد قرني خبير أسواق المال بأنه على الرغم من الارتفاعات القياسية التي تشهدها البورصة حاليًا إلا ان هناك العديد من الأسهم لم تتأثر بتلك الارتفاعات.

وأضاف أن سيولة السوق ترتكز فقط على الأسهم الكبري. وأكد أن هناك حالة من التفاؤل تسيطر على المستثمرين بعد الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة المصرية خاصة قرار تعويم الجنيه الذي قضي على ظاهرة وجود سعرين للدولار والذي كان أحد الاسباب الرئيسية وراء عزوف المستثمرين الأجانب للدخول في البورصة المصرية.

وأضاف قرني، أن الخطوة الأهم خلال الفترة المقبلة تتمثل في إصدار قانون الاستثمار الموحد، والذي يمهد الاقتصاد المصري لجذب الاستثمارات الأجنبية، والتي سيكون للبورصة نصيب منها بعدما أبدت استعداداً من خلال الوجود الكثيف للأجانب في السوق منذ قرار تعويم الجنيه.

كما اهتمت الأهرام كذلك بالشأن الاقتصادي وأبرزت تأكيد يحيى أبوالفتوح نائب رئيس البنك الأهلى المصرى بأنه لا توجد أي قوائم انتظار حول توفير الدولار للمستثمرين لاستيراد المواد الخام أو السلع الأساسية أو غيرها من الاعتمادات اللازمة لاستيراد من الخارج.

وقال في تصريحات لـ«الأهرام»إنه لا توجد أي مستندات تحصيل معلقة حتى أمس بالبنك، في مؤشر جديد على استقرار الأمور وعدم وجود أي مشكلة في توفير العملة الأمريكية.

وأكد أن البنك قام بمنح موافقات استيرادية منذ قرار تحرير سعر صرف الجنيه في 3 نوفمبر الماضى بنحو 600 مليون دولار، تم منحها للمستثمرين في القطاع الخاص لاستيراد مختلف مستلزمات الانتاج والسلع الأساسية في جميع القطاعات.

وأوضح أن ارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك خلال الأسبوع الحالى بعد موجة التراجع التي طالته خلال الأسبوع الماضى أمر طبيعى ويعكس حرية السوق، وتفعيل آليات العرض والطلب، متوقعاً أن تستقر الأوضاع خلال الفترة المقبلة، لأن قوى السوق الحقيقية هي التي تتحرك في مستويات الأسعار.

وأشار إلى أن السوق يختبر تلك المستويات بكل حرية، ويعكس السعر العادل الذي يرتضيه حائز الدولار الذي يرغب في بيع الدولار للبنك، وكذلك السعر الذي يلبى احتياجات المستثمر الذي يرغب في الحصول على الدولار وفق السوق الرسمية.

وأكد أن البنوك بعد قرارات تحرير سعر الصرف هي المحرك الرئيسى لسوق الصرف بعد حالة الانفلات التي قد شهدتها السوق قبل قرارات البنك المركزى التي عززت من دور البنوك في إدارة تلك المنظومة بكل حرفية.

وأضاف أن قيمة مبيعات شهادات الادخار الجديدة ذات العائد 20% و16% وصلت بالبنك إلى نحو 87 مليار جنيه، مشيراً إلى أنها في تزايد وتعكس ثقة الأفراد في الجهاز المصرفي، إلى جانب أنها لا تزال حافزاً قويا لتنازل الأفراد عن الدولار مقابل الاستثمار في تلك الأوعية ذات العائد الجاذب.

أما جريدة الجمهورية فاهتمت بمباحثات المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أمس قبل مغادرته إلى جدة للمشاركة في المؤتمر العربي للثروة المعدنية مع ايما مارسجاليا رئيس مجموعة إيني الايطالية التعاون المشترك لتنمية الاستثمارات الايطالية في قطاع البترول المصري.

وتم استعراض برنامج متابعة تنفيذ تنمية حقل ظهر الذي سيفتح آفاقا جديدة لتكثيف البحث والاستكشاف بباقي مناطق امتياز الشركة بالاضافة لأنشطة الشركة داخل البلاد، وما تحقق من نتائج أعمال متميزة بالنسبة لحقل نورس الذي حقق نتائج ايجابية منذ وضعه على الانتاج نهاية أغسطس 2015 قفز معدل انتاجه من الغاز الطبيعي ليقترب من 900 مليون قدم مكعب يوميا من المخطط ان يصل انتاجه إلى أكثر من مليار قدم مكعب يوميا خلال الربع الأول من العام الجديدة بالاضافة لأكثر من مليار قدم مكعب يوميا من حقل ظهر خلال نفس العام كمرحلة أولي تصل إلى 7.2 مليار قدم مكعب يوميا عام .2019

وأكدت رئيس مجموعة إيني الايطالية ان مصر مازالت تملك فرصا كبيرة لاستكشاف ثرواتها البترولية خاصة من الغاز الطبيعي في المياه العميقة بالبحر المتوسط ودلتا النيل واشادت بالخطوات الجادة لمصر واهتمامها بالطاقة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية موضحة انها ستضخ اكثر من 12 مليار دولار في تنمية هذه الحقول خلال الأعوام الثلاث القادمة.

من ناحية أخرى أبرزت الجريدة مغادرة الملا القاهرة أمس إلى جدة للمشاركة في أعمال المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية والذي تنظمه وزارة الطاقة السعودية بالتعاون مع المنظمة العربية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين والذي يبدأ اليوم في جدة ويستمر 3 أيام تلبية لدعوة الدكتور خالد الفالح وزير الطاقة السعودي.

وأشار الوزير إلى انه سيعقب افتتاح المؤتمر اجتماع وزاري تشاوري بقطاع الثروة المعدنية لتعزيز وتنسيق التعاون العربي وتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلي لخدمة شعوب المنطقة.