قال الخبير الألماني الدكتور هانز هين، رئيس الفريق العلمي لمكافحة الاتجار غير المشروع في المبيدات، إن تأثير تداول المبيدات غير الشرعية على اقتصاديات الدول غير إيجابي، مشيرا إلى أن ظاهرة تداول المبيدات «المغشوشة والمقلدة» هي ظاهرة عامة، ولها تأثير سلبي على المنتجات الزراعية.
وأضاف «هانز» في كلمته خلال ورشة العمل التي نظمتها وزارة الزراعة، الإثنين، بالتعاون مع شركة «باير كروب ساينس» العالمية، بحضور الدكتور راينز واجاك استشاري صناعة المبيدات بألمانيا، إن الوضع يحتاج إلى توافق كل الجهات للحد من تلك الظاهرة من خلال استراتيجية يتم العمل بها لوقف تداول مثل هذه المنتجات التي قد يكون لها تأثير سلبي على صادرات الدول من المحاصيل الزراعية بسبب المتبقيات موضحا أن ألمانيا استطاعت إحباط عدد من المحاولات لدخول مثل هذه المبيدات.
وأشار الخبير الألماني إلى ان الشركات المنتجة للمبيدات تخسر نحو 5 ملايين يورو سنويا بسبب تداول المبيدات المهربة والمغشوشة، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون هناك استدامة مبنية على قواعد لها مصادر معروفة، وتخضع لرقابة الدول بشكل محكم للحفاظ على ما يتم إنتاجه من الغذاء إضافة إلى الحفاظ على البيئة وأفراد المجتمع من الأضرار التي قد تسببها مثل هذه المبيدات، والتي قد يكون لها متبقيات بالأغذية التي يتناولها العامة من الناس، وضرورة أن يكون هناك اتفاق مع شركاء العمل بمختلف الدول.
طرح هانز مبادرة قامت ألمانيا بتنفيذها، وهي ضرورة وجود شبكة تعاونية قوية يشارك فيها كل المعنيون بمجال المبيدات حتى يتم مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة ومراقبة منافذ التوزيع الخاصة بتداول المبيدات، ومتابعة الشحنات الواردة للبلاد وتقوية الجهاز الرقابي وإنشاء وحدة لتبادل المعلومات بين كافة الأجهزة المعنية بمراقبة الأسواق الزراعية لفرض الانضباط على السوق.