انطلقت، الإثنين، فعاليات أول حوار مجتمعي واسع حول القيم والأخلاق والخطاب الديني، بمشاركة أكثر من 500 شاب وفتاة يمثلون مختلف شرائح المجتمع على مستوى الجمهورية بمسرح وزارة الشباب والرياضة وذلك في ضوء توجيهات مجلس الوزراء بتنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن إقامة حوارات ولقاءات شبابية بصفة مستمرة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف في كلمته أن الهدف من هذا الحوار المجتمعى بلورة رؤية متكاملة توضع بين يدي المؤسسات الدينية المتخصصة وعلى رأسها الأزهر الشريف، لتعمل كل مؤسسة اختصاصها فيما يخلص إليه الحوار المجتمعي الواسع من رؤى ومقترحات.
وأكد وزير الأوقاف على أهمية الحوار مع الشباب باعتبارهم عصب العملية الفكرية في المجتمع، مشيرًا إلى أن الشباب أهم الفئات المستهدفة في قضية الخطاب الديني لأن الشباب لديه حماس ديني وفكري وأخلاقي، والجماعات المتطرفة تستغل هذا الحماس فتعمل على تضليل بعض الشباب ومحاولات تجنيدهم لأفكارها عن طريق أغاليطها وبث سمومها، والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلت بالباطل .
وأعرب وزير الأوقاف عن أمله أن يكون انطلاق هذا الحوار مع الشباب بارقة أمل كبيرة في مجال تحصينهم من الأفكار الهدامة ونشر القيم الإيجابية وترسيخ الهوية الوطنية، مع الاستفادة بما يطرحون من رؤى ومقترحات.
وقال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن 70% من الأحاديث النبوية تتحدث عن الأخلاقيات وبناء الشخصية والباقى أحكام أخرى تفصيلية.
وأضاف: وزارة الشباب تفهمت الأمر حيث أطلقت مبادرة في المحافظات لتحويل الأخلاقيات إلى عمل فنجحت نجاحا كبيرا، مشيرا إلى أنه لابد من العمل بشكل مستمر لتصحيح الوضع وإعادة الهرم المقلوب إلى وضعه الصحيح من خلال مناهج التعليم.