أكد خبراء عسكريون ودبلوماسيون أن «عملية طابا» تؤكد ضرورة الإسراع بإجراء تحقيق عاجل من الجانبين المصرى والإسرائيلى لكشف ملابسات الحادث، مشددين فى الوقت نفسه على ضرورة تروى المجلس العسكرى فى الرد على مثل هذا التصعيد خاصة فى ظل الفترة التى تمر بها البلاد الآن. وقال اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكرى، إن إطلاق النيران من الجانب الإسرائيلى على الحدود واستشهاد عدد من الضباط والجنود لابد أن يكون محل بحث، داعيا إلى ضرورة الإسراع فى التحقيق فى ملابسات الحادث والكشف عنها فى أسرع وقت ممكن حتى لا يصل الحادث إلى مرحلة «الأزمة». وطالب الخبير العسكرى بالتروى وعدم افتعال أزمة مع الجانب الإسرائيلى والاكتفاء باللجوء إلى الطرق الدبلوماسية.
وعن حالة الانفلات الأمنى فى سيناء، وعلى العكس من مطالبته بالهدوء مع إسرائيل، طالب «كاطو» المجلس العسكرى وأجهزة الأمن بمواجهة هذا الانفلات من خلال القبض على الخارجين على القانون ومواجهة المسؤولين فى حماس بقوة، لأنه لايمكن إطلاقا ترك حماس تتصرف بهذا الشكل غير المسؤول، حسب وصفه. وأضاف: «كل هذه الإجراءات لا تقلقنا إطلاقا، رغم ما تعيشه سيناء من حالة انفلات أمنى لكن القوات المسلحة والشرطة تقوم حاليا باحتوائه»، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تحاول الآن القضاء على الخارجين على القانون. واعتبر اللواء مجمد جمال الدين مظلوم أن ما حدث من جانب إسرائيل بمثابة رد فعل على ما حدث فى شمال إيلات، وهو ما يمثل تهديدا لأمن إسرائيل.
وأضاف: «على الجانب المصرى ألا يترك هذه العملية تمر دون توجيه إنذار شديد اللهجة، على أن نكون حذرين فى استخدام الأسلحة»، مطالبا المجلس العسكرى بالرد بهدوء فى ظل الظروف التى تمر بها القوات المسلحة، الأمر الذى لا يسمح بالتصعيد من جانب مصر. من جانبه، طالب السفير عبد الرؤوف الريدى مصر بضرورة اتخاذ موقف قوى من إسرائيل لمعرفة ملابسات الهجوم الجوى على طابا، معتبرا الموقف فى سيناء يدعو للقلق، خاصة فى ظل تصريحات مقلقة من الجانب الإسرائيلى.