يستأنف الأزهر الشريف مشاركاته في الفعاليات والمؤتمرات التي تعقدها منظمة المؤتمر الإسلامي، بعد قرار إستقالة إياد مدني، الأمين العام السابق للمنظمة، عقب إساءته للرئيس عبدالفتاح السيسى، وتعيين الدكتور يوسف العثيمين، أمينا عاما للمنظمة، بعد حصوله على أعلى الأصوات في الانتخابات التي أجريت لاختيار أمينا عاما جديدا للمنظمة.
ويشارك الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، في فعاليات المؤتمر العربي الإسلامي الثاني لقضايا الأيتام، الذي يعقد تحت شعار «نحو استراتيجية شاملة لكفالة الأيتام» الذي تستضيفه العاصمة السودانية الخرطوم يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين .
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر نخبة من خبراء العالمين العربي والإسلامي المتخصصين في هذا المجال، فضلا عن ممثلين عن بنك التنمية الإسلامي بجدة، والمنظمات الأعضاء فيه.
و يناقش المؤتمر عدداً من أوراق العمل حول المشكلات والتحديات العملية التي تواجه كفالة الأيتام في العالمين العربي والإسلامي، كما يتضمن حلقات نقاش حول التعاون والتنسيق بين المنظمات العاملة في هذا المجال، فضلا عن إقامة معرض لنماذج المشروعات التي نفذتها المنظمات المختلفة لكفالة الأيتام.
وكان الأزهر الشريف قد رحب بانتخاب الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمينًا عامًّا لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد منذ عدة أيام في مكة المكرمة.
وأعرب الأزهر الشريف عن تمنياته في أن يسهم انتخاب «العثيمين» في الارتقاء بدور منظمة التعاون في خدمة قضايا العالم الإسلامي خاصةً في هذا الوقت الحاسم من تاريخ الأمة .
وأكد الأزهر الشريف أنه على استعداد تامٍّ لتقديم الدعم الكامل للمنظمة من أجل القيام بمهامها ورسالتها في خدمة جميع القضايا التي تهم العالم الإسلامي، متمنيًا للمنظمة وأمينها العالم الجديد دوام التوفيق والتقدم والنهوض بما يسهم في تعزيز التعاون والعمل الإسلامي المشترك.
يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي كانت قد أصدرت بياناً رسميا أعلنت فيه تقديم الأمين العام للمنظمة، إياد مدني، استقالته من منصبه لأسباب صحية.
وكان مدني أثار ضجة خلال الأيام الماضية بعد أن أساء أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس،إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو ما أثار جدلا واسعا في مصر والأوساط العربية.