قال عالِم الفيزياء «ستيفن هوكينج» إن العقاقير الذكية من شأنها تعزيز وتقوية وظائف المخ الإدراكية، ولفت، فى حواره مع المذيع الأمريكى الشهير «أندرسون كوبر»، إلى أن تلك العقاقير من شأنها أن تغير تاريخ البشرية.
ويُعد «هوكينج» أحد أبرز علماء الفيزياء النظرية فى العالم، رغم إصابته بتصلب وضمور فى العضلات فى عمر 21 عاماً، ما أثر على قدرته الحركية، ودعا الأطباء إلى التنبؤ بوفاته بعد أسابيع من تشخيصهم للمرض، إلا أنه قاوم ليصبح أول مُصاب بالمرض يعيش حتى سن 74.
ويضيف «هوكينج»، فى حواره مع المذيع الأمريكى، أن «العقاقير الذكية» لها فضل كبير فى وصوله إلى ما هو عليه الآن. ويرى أن «الدماغ مثل العضلات، بحاجة إلى مكملات غذائية، لتعزيز وظائف المخ الإدراكية والاتصال العصبى والقدرة على التذكر»، مشيرًا إلى أنه حصل على تلك الحبوب، ولا يزال يتناولها حتى الآن، ومنها عقار (إنتيلى جين) الذكى.
وكان علماء من جامعة «هارفارد» قد أعلنوا، نوفمبر الجارى، أنهم تمكنوا من ابتكار عقار جديد يزيد من معدل الذكاء والتركيز والذاكرة بنسبة تصل إلى 100%. وترفع العقاقير الذكية من مستويات الطاقة فى الدماغ، ويتناولها عدد من المشاهير، مثل الرياضى الشهير «توم برادى» والموسيقِى الأمريكى «كانى ويست»، إلا أن تلك العقاقير لا تزال فى مرمى الاتهامات.
وحذرت الهيئة البريطانية للرقابة على الأدوية من تناول العقاقير والمنشطات التى تحفز القدرات الدماغية، وقالت، فى بيان نشرته وسائل الإعلام، سبتمبر الماضى، إن الطلاب الذين يتناولون تلك الأدوية، فى محاولة للحصول على درجات أعلى فى الاختبارات الدراسية «يُخاطرون بحياتهم».
وحذرت دراسة علمية نشرها مرصد الصحة النفسية الأمريكى من تناول تلك الأدوية دون وصفات طبية، إذ يمكن أن تتسبب تلك الأدوية فى أمراض نفسية شديدة الخطورة، إذ تؤثر تلك العقاقير على سلوك الأشخاص، وتجعلهم أكثر عدوانية وقسوة، وقد تكون دافعًا لقتل النفس.
العقاقير الذكية لا تنتشر فى مصر، حسب الصيدلى «شريف عبدالمطلب»، الذى يقول إن الراغبين فى شراء تلك المستحضرات قد يتمكنون من شرائها عبر الإنترنت فقط.