صحف تل أبيب: الجيش يطور طائرات «أباتشي» .. وكتساف جلب العار لإسرائيل

كتب: أحمد بلال الجمعة 31-12-2010 13:14

اهتمت الصحف الإسرائيلية، الجمعة، بالحكم الذي صدر صباح الخميس، ضد الرئيس الإسرائيلي السابق «موشي كتساف»، الذي تمت إدانته فيه بالاغتصاب والتحرش الجنسي، فبينما صدرت «يديعوت أحرونوت» بعنوان يقول «العار»، خرجت «معاريف» بمانشيت يقول «رئيس مغتصب»، كما أشارت «هاآرتس» إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي قرر تركيب صواريخ مضادة للأفراد على طائرات الأباتشي بدلاً من الصواريخ المضادة للدروع، كما نشرت «يديعوت أحرونوت» ما قالت إنه تفاصيل جديدة لم تنشر في عملية اغتيال «محمود المبحوح».

«يديعوت أحرونوت»

«العار»، هكذا كتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في صدر صفحتها الأولى، وأضاف العنوان الرئيسي للصحيفة: «الرئيس السابق كذب، أهان واغتصب»، وقالت الصحيفة إنه «للمرة الأولى في تاريخ الدولة تتم إدانة رئيس سابق بارتكاب جرائم جنسية»، وفي عنوان فرعي قالت «يديعوت أحرونوت» إن «القضاة جزموا بالإجماع: المشتكيات أدلين بشهادات صحيحة وكتساف أدلى بسلسلة من الأكاذيب»، وأشارت الصحيفة إلى أن عقوبة هذه الجرائم السجن من 4 إلى 16 عاما، وأن النيابة لن تطلب توقيع أقصى العقوبة على «الرئيس المغتصب»، هذا فيما نقلت الصحيفة عن «كتساف» قوله إنه يشعر وكأن القاضي كان قد أصدر حكمه مسبقاً.

ونقلت «يديعوت أحرونوت»، عن إحدى السيدات اللائي اتهم كتساف بالتحرش بهن، والتي تلقب بحرف الـ«أ» قولها: «كان عليّ أن أضع حداً لمعاناة الكثير من النساء اللائي عملن تحت قيادة كتساف، وتجنيب نساء أخريات هذه المعاناة»،

من ناحية أخرى، وصف المستشار القانوني السابق للحكومة الإسرائيلية «ميني مزوز»، اليوم التي أدين فيه «كتساف» بأنه «يوم حزين، غير أنه يحمل في طياته رسالة هامة ومشجعة وهي أن المجتمع الإسرائيلي يواجه ويكافح ظواهر خطيرة مثل إساءة استغلال السلطة والفساد الأخلاقي»، كما أكدت الصحيفة أن محامي «كتساف» قرروا استئناف الحكم، وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى إن وسائل الإعلام العالمية أعربت عن تقديرها لما وصفته بأنه «العدالة الإسرائيلية».

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تفاصيل جديدة متعلقة باغتيال «محمود المبحوح»، أحد قيادات حركة حماس، وقالت الصحيفة إن عناصر الموساد التي اشتركت في قتل المبحوح، حاولت دخول دبي في نوفمبر من العام الماضي، لاغتيال المبحوح باستخدام السم، وقالت الصحيفة إن قرار اغتيال المبحوح صدر منذ عدة سنوات، وأن الموساد منحه لقب «شاشة بلازما».

وقالت الصحيفة إن الموساد يتهم المبحوح بالتورط في ما سمته بـ«أنشطة إرهابية»، من بينها تهريب الأسلحة الإيرانية إلى قطاع غزة، عبر السودان ومصر، ومن بين هذه القوافل التي خطط لها المبحوح، القافلة التي قصفها سلاح الجو الإسرائيلي، في السودان في العام الماضي، بمبادرة من نائب رئيس الموساد السابق، ورئيس الموساد الحالي «تامير باردو».

«معاريف»

احتلت الصفحة الأولى لجريدة «معاريف» صورة كبيرة للرئيس الإسرائيلي الذي أدين بالاغتصاب والتحرش الجنسي، «موشي كتساف»، وكتبت الصحيفة على الصورة «رئيس مغتصب»، وقالت الصحيفة إن القضاة وصفوا «كتساف» بأنه كذاب، وأضافت أن العقوبة المتوقعة ستكون من 5 إلى 10 سنوات في السجن.

هذا وقد أفردت «معاريف» للقضية 18 صفحة تقريباً في عددها الصادر صباح  الجمعة، ومن بين العناوين الفرعية المنشورة في الملف، «كتساف للمقربين منه: الكذب انتصر»، «النيابة العامة راضية عن نتائج القضية رغم الانتقادات التي وجهت إليها»، «القضاة: كتساف اغتصب، ضايق، وكذب»، كما نقلت الصحيفة عن القضاة أيضاً قولهم إن «كتساف كذاب وعديم المصداقية ويلجأ إلى الألاعيب»، فيما قالت «تسيبي ليفني»، زعيمة حزب كاديما، والمعارضة الإسرائيلية، في مقال لها نشر الجمعة في معاريف: «نحن مدينون للمشتكيات، ولاستعدادهن الكشف عن هذه الخبايا، لأن نضالهن زاد من قوة النساء في البلاد»، كما قالت الصحيفة إن مراكز دعم ضحايا العنف الجنسي سجلت ارتفاعاً في عدد من يرتادونها بعد إدانة «موشي كتساف».

«هاآرتس»

وكشفت صحيفة «هاآرتس» عن أن الجيش الإسرائيلي قرر شراء قذائف صاروخية مضادة للأفراد لتركيبها على طائرات الـ«أباتشي»، وأضافت الصحيفة أن الجيش يرى أن «هذه القذائف ستكون أكثر فاعلية من الصواريخ المضادة للدروع، التي تطلقها مروحيات الأباتشي، ضد المجموعات الفلسطينية التي تطلق القسام من قطاع غزة»، وأشارت «هاآرتس» إلى أن الصواريخ المضادة للأفراد تمتاز بأنها أقل كلفة، ومتوفرة بشكل أكبر، ويمكن إطلاقها بشكل أسرع من الصواريخ المضادة للدروع.

وقالت الصحيفة إن القذائف الصاروخية التي ينوي الجيش الإسرائيلي شراءها، تستخدمها القوات الأمريكية والبريطانية في أفغانستان، موضحة أنها تحتوي على العديد من الشظايا التي تنتشر في مساحة معينة عقب انفجار القذيفة، لتصيب كل من في هذه المساحة.

من ناحية أخرى، قالت «هاآرتس» إن تقرير اًلجهاز «الشاباك» الإسرائيلي أفاد بأن عام 2010 كان الأهدأ لإسرائيل من ناحية ما وصفه التقرير بأنه «عمليات إرهابية»، منذ انتفاضة الأقصى في عام 2000، وقال تقرير «الشاباك» إن عام 2010 شهد 150 عملية إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، في مقابل 570 عملية في عام 2009، كما رصد التقرير مقتل 9 إسرائيليين بسبب ما وصفه بأنه «اعتداءات إرهابية» مقابل 15 قتيلاً خلال العام الماضي، هذا فيما أعلن التقرير عن جرح 28 إسرائيليا في 2010، مقابل 234 في عام 2009.