علاء عاشور: القوة الشرائية للشركات الخليجية تهدد مستقبل «مصر للطيران»

كتب: يوسف العومي الخميس 30-12-2010 23:40

■ كيف تتم مواجهة العواصف الثلجية أثناء الطيران وفى مرحلة الإقلاع؟


- إذا دخلت الطائرة عاصفة ثلجية، فإن تراكم الثلوج على أجنحة الطائرة ومحركاتها قد يؤدى لتحطمها، لأن الأجنحة هى التى ترفعها بمساعدة انسيابية الهواء، والمحركات هى التى تدفعها للأمام، لذا فإن بالطائرة أجهزة تعمل على دفع الهواء الساخن من الطائرة إلى الأجنحة والمحركات، وبالتالى إذابة وإزالة أى تراكمات ثلجية يمكن أن تتواجد على الأجزاء الحيوية بالطائرة، بالإضافة إلى أنه يتم رش الطائرة والأجنحة بمحاليل مخصصة قبل الإقلاع بفترة معينة.


■ كم عدد رحلات «مصر للطيران» التى لم تستطع الهبوط فى مطار «هيثرو»؟


- رحلتان، يومى 18 و19 ديسمبر، وتم تحويل مسارهما فى الجو لتهبط الأولى فى مطار شارل ديجول بباريس، والثانية هبطت فى بروكسل.


■ وكيف تم التعامل مع ركابهما؟


- تم تسكينهم فى فنادق على نفقة الشركة.


■ لكن هناك شكاوى من تجاهل مصر للطيران الحاجزين للعودة على متن طائراتها بمطار «هيثرو»؟


- أزمة تساقط الثلوج تشبه أزمة بركان أيسلندا، والزلازل، وسوء الأحوال الجوية، وهذه أزمات لا دخل لشركات الطيران بها؛ لأنها ظواهر طبيعية وغير معلومة نهايتها، وليست لأسباب فنية متعلقة بالشركة ونظام التشغيل. ووفقا للقوانين الدولية المنظمة لصناعة الطيران، فإن الشركات ليست مسؤولة عن إعالة وتحمل الركاب الذين تم الإعلان عن إلغاء رحلاتهم.


■ وما طريقة التعامل مع الركاب فى حالة حدوث أعطال لأسباب عائدة للشركة؟


- فى حالة حدوث أعطال لأسباب فنية عائدة لنظام التشغيل بالشركة فإنها تكون مسؤولة عن الركاب، إما بتوفير البديل كإيجاد رحلات أو تسكينهم بفنادق لحين انتهاء الأسباب.


■ ما طرق التصدى للعواصف الثلجية؟


- هناك معايير يجب اتباعها أثناء العواصف الثلجية، سواء فى الجو أثناء الطيران أو على الممرات. وكذلك فى مرحلتى الهبوط والإقلاع، فيلزم على سلطات المطارات قبل سماحها بهبوط أى طائرة أن تقوم بإذابة الثلوج وإزالة تجمعات وبرك المياه، التى يمكن أن تتجمع على الممرات الرئيسية والفرعية، وأن تقيس معدل احتكاك قدرة الطائرة على التوقف باستخدام الفرامل وعواكس الهواء الخارجة من الأجنحة؛ فإذا لم تتوافر هذه المعايير فلا يُسمح بالهبوط فى المطارات.


■ ولماذا اتهمتم الجانب البريطانى بتكبيدكم خسائر؟


- لأن إدارة «هيثرو»، لم تتبع أياً من هذه المعايير التى ذكرتها.


■ هل اتخذتم إجراء رسمياً؟


- تقدمنا بخطاب رسمى لشركة مطار هيثرو البريطانية، يتضمن حجم الخسائر والأضرار التى وقعت علينا جراء تقصيرها، وطالبناها باتخاذ اللازم مستقبلا.


■ بالنسبة لخطوط مصر للطيران الجديدة إلى دول أفريقيا، كيف ترى مستقبلها؟


- قمنا بعمل دراسة جدوى لجميع الخطوط الجوية التى تم الإعلان عن تشغيلها أو إعادة العمل بها، ونتائج هذه الدراسات أكدت أن التشغيل سيحقق نتائج طيبة على المستوى القريب، فهذه الخطوط قد لا تحقق أى ربحية فى فترة تشغيلها الأولى.


■ وهل بالإمكان إغلاقها إذا لم تحقق ربحية؟


- إذا لم يحقق أحد الخطوط النتائج المرجوة، فسوف يتم تعليق العمل عليه لفترة، وإذا وجد البديل سيتم تعديل خط سير الخط.


■ ولكنكم أغلقتم بالفعل خط (القاهرة- ألماآطي) بكازاخستان؟


- لم نغلق خط (القاهرة - ألماآطى) بسبب الخسائر، ولكن لأننا وجدنا البديل للتشغيل من خلال المشاركة بالرمز من الشركة التركية.


■ وماذا عن خسائر خط (القاهرة - جوبا) بجنوب السودان؟


- خط (القاهرة -جوبا) خط جديد، لم يمر على تشغيله 4 أشهر، والمؤشرات تؤكد أنه سيكون من أربح الخطوط فى الفترة المقبلة.


■ تردد أن «مصر للطيران» خفضت الوزن المسموح به للراكب بنسبة 50%.. ما صحة ذلك؟


- هذه المعلومات تناقلتها بعض وسائل الإعلام الخليجية، لكن هذا لم يحدث إطلاقاً، ومصر للطيران ملتزمة بالأوزان المدونة على التذكرة، والتى يتم التعامل بها وفقا للقوانين الدولية، وأيضا ملتزمة بالأوزان الممنوحة على برنامج «الولاء»، أو المسافر الدائم، ولم يصدر أى بيان أو تعليمات من الشركة بهذا الشأن.


■ هل تهدد الشركات الخليجية مستقبل مصر للطيران؟


- كثير من الشركات فى مختلف دول العالم، بما فيها «مصر للطيران»، تخاف من أن تسحقها الشركات الخليجية مستقبلا، وتعانى من تهديدات القوة الشرائية الجبارة لبعض هذه الشركات، والتى وصلت فى بعض الصفقات إلى 300 طائرة.


■ وكيف تواجهون هذه التهديدات؟


- «مصر للطيران» تسير بخطى ثابتة، وبمعدل نمو لا يقل عن 10%، ومعدل إيرادات 15%، وتقوم بتدعيم أسطولها بطائرات جديدة، ولديها صفقات خلال 2011 لشراء 10 طائرات من طرازات مختلفة، كما أنها قامت بافتتاح خطوط جديدة، وأخيراً قامت بتعيين 70 طياراً دفعة واحدة، وبصدد الإعلان عن قبول دفعة جديدة يناير المقبل.