الأزهري يطلق دعوة للهيئات الدولية لتتبنى يومًا عالميًا للقضاء على الفقر والمرض

كتب: أحمد البحيري الجمعة 18-11-2016 22:27

أطلق الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان وعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، دعوة اليوم الجمعة للهيئات والمنظمات الدولية والمحلية الرسمية منها وغير الرسمية تخصيص يوم عالمي للقضاء على الجوع والمرض، يتضمن التنافس بين تلك الهيئات في بذل الجهود لمقاومة الفقر والمرض في جميع مناطق العالم .

أشار «الأزهري»، إلى أن تلك الدعوة تأتي في إطار احتفال العالم باليوم العالمي للتسامح الذي يمثل خلقا من أخلاق الإسلام التي دعا إليها الإسلام ونص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه النبوي الشريف بأنه شاهد في شبابه الشريف حلف الفضول، وأنه قال: (لقد شهدت في دار ابن جدعان حلفا لو دعيت بمثله في الإسلام لأجبت)، وهذا الترحيب النبوي والإشادة بذلك الحلف المدافع عن الفقراء والمهموم بإذابة الخلافات بين المتخاصمين، يمثل دعوة مفتوحة لكل الجهود الساعية تحقيق الخير للبشرية دون نظر لجنسها أو لونها أو عقيدتها الدينية والمذهبية.

قال «الأزهري» إن «التسامح سر من أسرار النجاح حيث يكشف عن شخصية إنسانية خالية من الكراهية والعداء صافية مثل البحر لا تحمل أدران الحقد وتسعى لما يحقق الخير للعالم ‘ فالكراهية منبع الحروب والدمار والخراب ‘ والنفوس المتسامحة تستسيغ المشاق في سبيل إسعاد الغير غير عابئة بموروث الماضي من الأذى والشر ‘ وهذا ما عبر عنه أيقونة النضال الإفريقي والعالمي نيلسون مانديلا الذي دعا المسلمين والعالم إلى التفكير بصوت الوحي النبوي الإسلامي الذي قال صراحة لمشركي قريش في فتح مكة: ( أذهبوا فأنتم الطلقاء)» .

أكد «الأزهري» أن التسامح ليس عبارات ومقولات وإشعارات ومؤتمرات بل عمل على أرض الواقع ‘ وأخلاقيات وسلوكيات تبث الخير وتنشر المعروف، وتبني إنسانا قادرًا على أن يتجدد عنده الفكر والطاقة النفسية التي تجعله لا يقع أسيرا لحزن ولا إحباط ولا كراهية.

دعا «الأزهري» في الحلقة نشطاء الشباب باختلاف عقائدهم الدينية والفكرية اطلاق هاشتاج على الفيس بوك وتويتر عنوانه: ( الحضارة فريضة إسلامية ) حتى نستوحي الفكرة العبقرية التي أطلقها العقاد في كتابه (التفكير فريضة إسلامية)، موضحا أن الهاشتاج يتضمن الدعوة لتبني سلوكيات حضارية قائمة على التسامح والرفق وتجنب السلوكيات السلبية في التعامل مع الإنسان أو الوطن وإعادة اكتشاف المواهب والعقول والعبقريات التي تقفز بِنَا خطوات في علوم الفلك والطب والهندسة والإدارة وغير ذلك من علوم الحضارة.