قالت مصادر قضائية مطلعة، الجمعة، إن النيابة العامة بالإسماعيلية أخطرت الضباط المحبوسين على ذمة «أحداث سجن المستقبل» بأنه تم تحديد جلسة، السبت، لنظر استئناف حبسهم أمام غرفة المشورة بمحكمة الإسماعيلية الابتدائية.
وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن 4 من الضباط المحبوسين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام، الخميس، اعتراضًا منهم على ما سموه «بطء إجراءات استئناف أمر حبسهم».
وذكرت المصادر أن «الضباط وصلوا لحالة غضب بسبب احتجازهم وعدم إخلاء سبيلهم حتى الآن رغم أنهم لم يتقاضوا أي مبالغ مالية على سبيل الرشوة أو بحوزتهم ثمة مخدرات»، على حد قولهم، مضيفة أن «مأمور السجن في حالة إعياء شديد نتيجة الإضراب».
وكانت محكمة جنح مركز الإسماعيلية أصدرت قرارًا بحبس 18 متهمًا من ضباط وأفراد الشرطة المكلفين بتأمين سجن المستقبل المركزي 15 يومًا على ذمة التحقيقات، هم: مأمور السجن، ورئيس المباحث، ومعاون المباحث ومشرف الخدمات و14 أمين شرطة وفردًا من قوة التأمين، كما قررت المحكمة إخلاء سبيل ضابطين برتبة ملازم أول و4 أفراد من قوة التأمين بالسجن.
وطلبت النيابة العامة، خلال تحقيقاتها، تجديد حبس المتهمين لحين استكمال التحقيقات معهم، ووجهت لهم تهم الإهمال الجسيم في أداء واجبات وظائفهم، مما أدى إلى دخول أسلحة نارية وذخيرة إلى مقر السجن وهروب متهمين شديدي الخطورة واستشهاد ضابط ومواطن وإصابة فرد شرطة من قوة التأمين.
كان سجن المستقبل المركزي بالإسماعيلية قد شهد قبل نحو 3 أسابيع عملية هروب كبيرة، حيث تمكن 6 متهمين شديدي الخطورة من الهرب بعد أن أطلقوا الرصاص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم من داخل السجن وتمكنوا من الهروب وأثناء مطاردتهم وبعد تبادل لإطلاق النار مع أحد المتهمين وقوات الأمن استُشهد المقدم محمد الحسيني، رئيس مباحث مركز شرطة أبوصوير، والمواطن أحمد عبدالوهاب، وإصابة شرطي من قوة تأمين السجن.