كان لهذا الحدث المؤلم أثر بالغ السوء على السياحة في مصر، أما مكان الحادث فهو معبدحتشبسوت (الدير البحرى).
وقد وقع الحادث «زى النهارده» في ١٧ نوفمبر ١٩٩٧، وكان عدد الذين سقطوا من السياح ٥٨ قتيلا وعدد الجرحى ٢٦، أما مرتكبو الحادث فكانوا وفق التحريات الأمنية من المنتمين للجماعة الإسلامية، أما عن تفاصيل الحادث ففى التاسعة إلا الربع من صباح ذلك اليوم هاجم 6 رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين، متنكرين في زى رجال أمن، مجموعة من السياح كانوا في معبد حتشبسوت بالدير البحرى، وقتلوا ٥٨ سائحاً في خلال ٤٥ دقيقة.
وتم العثور عليهم بعد ذلك مقتولين داخل إحدى المغارات، بعد أن يئسوا من المقاومة وكان رفاعى طه، القيادى في الجماعة الإسلامية، قد أعلن مسؤوليته عن الحادث، في بيان بثته وكالات الأنباء العالمية، ولكن تصدى له أسامة رشدى الذي كان يضطلع وقتها بمهمة الناطق الإعلامى للجماعة، حيث أصدر بيانا نفى فيه صلة الجماعة الإسلامية بالحادث بل أدانه ونفى علم طه أصلا بأية خلفيات تنظيمية حول الحادث.
وكانت أجهزة الأمن قد كشفت عن ورقة تم العثور عليها في جيب أحد الجناة جاء فيها: «نعتذر لقيادتنا عن عدم تمكننا من تنفيذ المهمة الأولى»، فاتضح أن تكليفاً سابقاً كان قد صدر من مصطفى حمزة، مسؤول الجناح العسكرى بمهمة أخرى، وربما أشارت المعلومات بتعلق تلك العملية بأوبرا عايدة التي انعقدت في مدينة الأقصر واختطاف بعض السياح ومقايضتهم ببعض المعتقلين والسجناء.
ولكن استحال تنفيذ العملية نظراً للاستحكامات الأمنية المشددة فبادروا بتنفيذ العملية البديلة في معبدحتشبسوت على عاتقهم ودون أمر قيادى جديد، وهوما كرسته حالة الانقطاع وعدم التواصل في تلك الفترة بين قيادات الداخل والخارج، وقد أقال الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، وزير الداخلية الأسبق، حسن الألفى، آنذاك، وتم تعيين اللواء حبيب العادلى بدلاً منه.