احتفل نشطاء من حركة شباب 6 أبريل، بإعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة تنازله عن البلاغ ضد الناشطين لؤي نجاتي، وأسماء محفوظ، التي أبدت سعادتها بالقرار، وقالت في تصريحات لـ«المصري اليوم»:«إن هذا القرار يؤكد أننا لم نرتكب جرما»، مشيرة إلى أنها سوف تتابع التفاصيل القانونية مع محاميها الدكتور حسام عيسى.
وكانت الحركة قد دعت عددا من رموز القوى السياسية والحقوقيين والإعلاميين لحفل إفطار رمضاني في حديقة الأزهر، مساء الخميس، وهو الإفطار الذي تحول لاحتفال بعد إبلاغهم بخبر التنازل عن البلاغ، الذي قدمت على إثره أسماء للنيابة العسكرية، وكان من المقرر إعلان أسماء بموعد محاكمتها عسكريا خلال أيام.
وحضر الإفطار، كل من الإعلاميين حمدي قنديل ووائل الإبراشي، وجميلة إسماعيل، كما حضر الدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور حسن نافعة، ومن الحقوقيين جمال عيد، المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وخالد علي، مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كما حضرت الناشطتان أسماء محفوظ وإسراء عبد الفتاح.
وتضمن احتفال الحركة التي فوجئت بالخبر، أغنيات للمطرب رامي عصام، الذي حضر الإفطار، والنشيد الوطني.
وقال حمدي قنديل: «جئنا للتضامن مع 6 أبريل ضد اتهامات المجلس العسكري.. وجئنا لنؤكد أن هؤلاء يمثلون حركة من أهم الحركات السياسية المؤثرة والنبيلة، وهؤلاء الشباب من أنقى شباب مصر، وهم من حركوا المياه الراكدة في البلاد في ظل قمع مبارك، ودفعوا ثمن نضالهم تعذيبا وسجنا».
وعلق حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، الذي حضر الإفطار، على اتهامات المجلس العسكري للحركة بأنها تسعى للوقيعة بين الشعب والجيش، قائلا:« تم توجيه الدعوة لي تليفونيا، وكنت في إجازة وقطعتها كي أذهب للتضامن مع وجوه معروفة كافحت ضد نظام مبارك ولا يليق وصفهم بالعمالة ويجب أن يتوقف المجلس عن سياسة التخوين ضد رموز الشباب الذين شاركوا في الثورة وقاموا بأدوار مؤثرة للغاية».
من جانبه، قال أحمد ماهر، منسق الحركة:«كانت الدعوة اليوم، امتدادا لدعوات الإفطار التي دأبت عليها الحركة، كنا نريد أن نحتفل على استمرارنا 4 سنوات، وانتصار الشعب على نظام مبارك القمعي»، وتابع:«دعونا الجميع لإحضار طعام معه، لنشارك في إفطار موحد، وهذا العام اختلف الإفطار، بعد أن كان مبارك وأمن الدولة يطاردوننا، نشعر الآن بأن الوضع مختلف قليلا، رغم الاتهامات والتخوين، لكننا مصممين على الاستمرار».