قد يكون باراك أوباما أول من جمع بين العمل فى صناعة السيارات ورئاسة الولايات المتحدة. يمكننا أن نصفه بأنه جمع بين الوظيفتين بعد أن ساهم وبشكل ضخم فى جعل صناعة السيارات الأمريكية تتخطى أكبر أزماتها عن طريق تدخله الكامل فى أعمالها والعمل معها وكأنه جزء منها. لذلك، لابد من الاعتراف بأن إدارة أوباما على مدار ثمانى سنوات كانت واحدة من أكثر الفترات المحورية فى تاريخ صناعة السيارات بالولايات المتحدة، وليس فقط من حيث التغيرات الهيكلية والتكنولوجية التى عززت الصناعة خلال فترة أوباما، ولكن أيضا من حيث دور الحكومة العميق فى تحديد مسارها، من أولويات الاستثمار ورفع قدرتها التنافسية وصولا إلى المكونات الأساسية لصناعة السيارات الحديثة. الدليل المباشر على ذلك، هو سيارة فورد F-150 الشاحنة الأمريكية الأكثر مبيعا فى قطاع الشاحنات الخفيفة تخرج واحدة جديدة منها كل دقيقة من على خطوط الإنتاج وجميعها مصنوع من الألومنيوم