نددت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، بتجدد الضربات الجوية التي يشنها النظام السوري وحليفته موسكو في المناطق المعارضة من حلب، معتبرة أن غاراتهما على أهداف مدنية تشكل انتهاكًا للقانون الدولي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إليزابيث ترودو: «ندين بشدة استئناف الغارات الجوية في سوريا من قبل الروس والنظام السوري»، مضيفة أن «آخر هذه الهجمات استهدف خمسة مستشفيات وعيادة نقالة في سوريا. في اعتقادنا هذا يشكل انتهاكًا للقانون الدولي».
كما اتهمت موسكو «بأنها تسمح بتجويع سكان شرق حلب فيما تريد إشادة من المجتمع الدولي بوقفها الغارات الاعتباطية»، مضيفة: «حاولنا باستمرار تهدئة العنف في سوريا، وسنكون اليوم على طاولة التفاوض مجددًا في جنيف لبحث ذلك»، في إشارة إلى محادثات متعددة الجهات لوقف إطلاق النار.
وشددت متحدثة الخارجية الأمريكية على أن «الأعمال التي تقوم بها روسيا والنظام السوري غير مقبولة»، ولفتت: «مازلنا نعتقد أن الطريق الوحيد للمضي قدمًا هو التوصل إلى تسوية سياسية».
وتجري إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما محادثات مع روسيا بشأن طرق التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الشرسة في سوريا.
وبعد توقف لشهر استأنف النظام السوري، الثلاثاء، ضرباته الجوية على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، وذلك تزامنًا مع تنفيذ طائرات روسية أولى طلعاتها فوق سوريا انطلاقا من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف.
وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن الطائرات الروسية تستهدف مواقع للفصائل المعارضة في محافظتي أدلب وحمص.
وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» في أدلب بأن الغارات أصابت عدة مناطق في المحافظة، منها معرة النعمان وسراقب وأريحا.