أعلنت مجموعة اقتصادية ألمانية وأخرى تونسية عن مشروعين استثماريين فى سيدى بوزيد وسط غرب تونس، بهدف خلق فرص عمل جديدة فى المدينة التى شهدت احتجاجات على خلفية تفشى البطالة بشكل واسع.
وكتبت صحيفتا «الشروق» و«الصباح» التونسيتان،الخميس ، نقلاً عن بيان لمجموعة «ليونى» الألمانية المتخصصة فى صناعة الكوابل ومكونات السيارات- التى تملك 3 مصانع فى سوسة (الساحل التونسى) وبنزرت (شمال) وبن عروس الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس-، أنها «ستقيم مصنعا بسيدى بوزيد عام 2011، وسيوفر حوالى ألف فرصة عمل».
كما أعلنت «مجموعة عبدالناظر» التونسية أنها تنوى إطلاق مشروع فى ولاية سيدى بوزيد يتعلق بإنتاج البورسلين، فى استثمارات تبلغ 30 مليون دينار (22 مليون دولار)، حسب الصحيفتين. وسيكون أكثر من نصف إنتاج المصنع مخصصا للتصدير بهدف إنعاش الاقتصاد فى ولاية سيدى بوزيد ودعم التشغيل بإيجاد 330 فرصة عمل.
كانت اشتباكات اندلعت فى 17 ديسمبر فى منطقة «سيدى بوزيد» احتجاجاً على إقدام شاب تونسى على إحراق نفسه بعد أن صادرت الشرطة عربته التى كان يستخدمها لبيع الخضار والفاكهة فى مدينة سيدى بوزيد. وبعد ذلك بـ5 أيام، أقدم شاب تونسى آخر فى المنطقة نفسها على الانتحار عبر تعمد إصابته بصدمة كهربائية، فتوسعت المظاهرات لتشمل مدناً تونسية أخرى دعا خلالها المتظاهرون إلى «بحث التشغيل» و«بالتوازن بين الجهات»، فيما أقدم 3 شباب آخرون على الانتحار خلال الـ11 يوماً الماضية للسبب ذاته.