تبنى المجلس الوطنى الانتقالى الليبى فى بنغازى «وثيقة دستورية»، الأربعاء، تتضمن 37 مادة فى 10 صفحات، تنص على تسليم السلطة إلى مجلس منتخب خلال فترة انتقالية لا تتجاوز 8 شهور، ووضع دستور جديد.
واعتبر المجلس الانتقالى أنه «أعلى سلطة فى الدولة، والممثل الشرعى والوحيد للشعب الليبى، ويستمد شرعيته من ثورة 17 فبراير»، مؤكدا أنه سينتقل من بنغازى إلى طرابلس بعد إعلان التحرير، وبعد الانتقال سيعين المجلس الانتقالى فى مهلة 30 يوما كحد أقصى مكتبا تنفيذيا مؤقتا أو حكومة انتقالية مكلفة بتصريف شؤون البلاد وتنظيم الانتخابات.
وينسحب المجلس الانتقالى، وفقا للوثيقة، من السلطة فور تولى المجلس الوطنى مهامه الذى سينتخب رئيسا للحكومة خلال مهلة 30 يوما، على أن يعرض تشكيلة حكومته للحصول على ثقة البرلمان، وستكون مهمة المجلس الوطنى فى الأيام الـ30 التى تلى دورته الأولى وضع قانون انتخابى جديد تمهيدا لتنظيم انتخابات عامة خلال 180 يوماً.
وستكلف الحكومة بتنظيم هذه الانتخابات «بشفافية وديمقراطية»، وستشرف الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى على العملية.
وميدانيا، سيطر الثوار على مصفاة النفط الساحلية بالزاوية، ومدينة مروزق ثانى مدن منطقة فزان، الخميس، بعد قتال محتدم مع القوات الموالية للقذافى، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 18 من المعارضة وأصيب نحو33 آخرين.