الرئيس البرازيلي يودع شعبه بالبكاء 3 مرات في خطابه الأخير

كتب: وكالات الخميس 30-12-2010 16:24

«لولا عون الله لما كان من الطبيعي لرجل فقير هرب من الجوع أن يصبح رئيساً»، بهذه الكلمات اختتم الرئيس البرازيلي السابق «لويس إناسيو لولا دا سيلفا»، ابن الطبقة الكادحة، آخر خطاباته الرئاسية، شاكرا الله ومتعهدا بأنه سيكون في شوارع هذا البلد لـ«المساعدة في حل مشكلات الناس».


لم يستطع الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته، أن يقاوم دموعه خلال كلمته التي ألقاها مساء الثلاثاء، وتساقطت دموعه 3 مرات، أمام حشد من مواطنيه بمسقط رأسه في ولاية بيرنامبوكو التي ولد فيها فقيراً قبل 65 عاماً.


سقطت الدموع الأولى من عيني دا سيلفا، حينما استحضر ذكريات نشأته وهو طفل فقير في إحدى المدن الريفية القريبة من مدينة جارانهونس في برنامبوكو إلى أن وصل لرئاسة ثامن أكبر قوة اقتصادية في العالم، والبكاء الثاني، كان تأثراً بكلمات أحد شعراء سكان المنطقة تتحدث عن عرفانه بـ«جميل الرئيس الذي حظي بأكبر قدر من المحبة».


وأخيراً، قفزت أمام ذاكرة داسيلفا الهزائم الثلاثة المتتالية في 1989 و1994 و1998 التي تلقاها في الانتخابات الرئاسية، وذرف الدمع مجدداً حينما استحضر ذكرى فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2002 قائلاً «خسرت لأن جزءاً من الفقراء لم يكن لديهم ثقة في».


وأضاف: «في 1998 رجعت إلى المنزل وأخبرت زوجتي ماريسا بأنني حزين لأن الناس الذين أريد مساعدتهم يخافون مني، ولكنها قالت لي: حاول ثانية لأن هذا سيحقق نتيجة يوما ما.. وكانت النتيجة الفوز فى عام 2002».


ويترك الرئيس البرازيلي السلطة، بعد أن استنفد فترات ترشيحة للرئاسة، وتتسلم مقاليد الحكم في أكبر دول أمريكا اللاتينية من حيث المساحة، ديلما روسيف، كأول رئيسة تتبوأ سدة الرئاسة في تاريخ هذا البلد.