حنين زعبى لـ«المصري اليوم»: إسرائيل مجتمع فاشى.. وقانون حظر الأذان فى المساجد «غبى»

كتب: مروان ماهر الثلاثاء 15-11-2016 22:55

عضو الكنيست الإسرائيلي، حنين زعبى لـ«المصرى اليوم»: إسرائيل مجتمع عنصرى فاشى وقانون حظر الأذان «غبى» (حوار)

أجرى الحوار- مروان ماهر:

قالت النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلى، عضو حزب التجمع الوطنى الديمقراطى، حنين زعبى، إن إسرائيل تُسرع من وتيرة تقديم مشاريع عنصرية بعد فوز المرشح الجمهورى، دونالد ترامب، مؤكدة أن على من ينزعجون من الأذان الذهاب من حيث أتوا.

وأضافت، في حوار لـ«المصرى اليوم»، أن إسرائيل مررت 7 مشاريع لسن قوانين عنصرية خلال أسبوع، موضحة أن معارضتنا مستهدفة، لأن الحكومة الإسرائيلية تريد نواباً عربًا داخل الكنيست لإظهار ديمقراطيتها، لكنها لا تريد من يعارض سياستها، وإلى نص الحوار:

* ماذا يمثل لكم كنواب عرب داخل الكنيست، مشروع قرار منع الأذان؟

- أولًا، أنا لا أعترف بهذا القانون، لأنه غبى، فهم يريدون أن ينتزعوا أصل هذه الأرض، وإذا أرادوا العيش دون أصوات للأذان عليهم العودة من حيث أتوا في أوروبا، لأن نتيناهو قارن بين رفع بعض الدول الأذان في أوروبا وبين الدولة العبرية، ونسى أن هذه مقارنة «غبية» لأنه متواجد هو ودولته داخل الشرق الأوسط.

* هل تقصدين بوجود الإسرائيليين في فلسطين، حدود 67، أم الداخل المحتل؟

- الحكومة الإسرائيلية منشغلة بمشاكل سن قانون تشريع البؤر الاستيطانية، لأن المعارضة لم تتعامل مع توصيات نتنياهو بعدم تقديم مشروع قرار الاستيطان، أما مشروع حظر الأذان، فإنه يأتى مع تسارع وتيرة سن القوانين العنصرية للساسة الإسرائيليين، ونحن مستهدفون لأنهم مجتمع عنصرى فاشى، ولا نستطيع الوقوف مكتوفى الأيدى، لأننا نتفاجأ أسبوعيًا بقانون عنصرى، وتوجد 7 مشروعات قرارات عنصرية في انتظار التقنين، مثل مخطط «برافر -بيجن» الذي ستقرُّه إسرائيل، وينص على طرد فلسطينيى النقب، فأنا أتحدث عن كامل التراب الفلسطينى.

* لماذا تسارعت وتيرة تقديم مشروعات القرارات العنصرية هذه الفترة؟

- أغلب المشروعات التي تُقدم الآن كانت مجمدة مسبقًا، ولكن نتنياهو في حالة ارتياح شديد، بعد فوز ترامب برئاسة أمريكا، وهو يعتقد أنه سيأمن العقاب الدولى.

* هل هناك ضجة برلمانية في ظل التحضيرات لسن القانون رسميًا، من خلال تذمركم من القانون؟

- لا أحد يتكلم الآن، لأنه سيتم التصويت على قانون تشريع البؤر الاستيطانية، بينما أخذ مشروع رفع الأذان الضجيج معه وذهب ليأتى ضجيج آخر مع النواب الإسرائيليين من خلال سن قوانين عنصرية أخرى، في ظل الوتيرة المذهلة لسن القوانين، وتُوجد 20 قانونًا عنصريًا صدرت رسميًا في آخر 4 سنوات، فضلاً عن باقى المشاريع المقدمة الأخرى التي تنتظر دورها.

* هل شكلتم لجنة عربية أو قدمتم مذكرة اعتراض أو مشروعًا بديلًا، أم أن هناك تعديلًا سيطرأ على هذا القانون؟

- أولاً: لم يُسمح لنا بتقديم اعتراضات سوى على منبر المنصة، وثانيًا: نريد إلغاء هذا القانون لا تعديله، ولا يوجد مشروع بديل، فإسرائيل تريد نوابًا عربًا داخل الكنيست لتظهر أمام العالم بأنها ديمقراطية، ولكنها لا تريد صوتًا عربيًا يقف أمام عنصريتها، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية رفعت نسبة الحسم لدخول النواب العرب للكنيست، من 3.5% بدلًا من 2.5% لتعجيز المرشحين العرب، فهناك حرب انتخابية وإسرائيل تريد العضو المعتدل الذي لا يعارض.

* إذن ما الحل لديكم لوقف القانون؟

- نحاول سحب الشرعية عن هذا القانون داخل الكنيست، ولو فشلنا سننظم معارضة ميدانية، وسنلتقى ممثلى دول العالم، لننقل لهم التوغل العنصرى، وسنقوم بخطوات أخرى ليس فقط على قانون منع الأذان وإنما باقى القوانين لإنقاذ ما تبقى من الهوية العربية، تتمثل في تشكيل لجنة متابعة عليا تضم الأحزاب العربية داخل وخارج الكنيست لتنظيم المعارضة.

* هل هناك أحزاب إسرائيلية تدعمكم؟

- هناك أحزاب غير يمينية تدعمنا، ولكنها أحزاب «مشلولة»، مثل حزب المعسكر الصهيونى، وحزب المستقبل.