رفع العضو العربى في الكنيست الإسرائيلى، رئيس الحركة العربية للتغيير في تحالف القائمة المشتركة، أحمد الطيبى، أذان المغرب من على منصة الكنيست، احتجاجا على القانون الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية، بحظر الأذان بواسطة مكبرات الصوت في القدس والمناطق المحتلة عام 1948. «المصرى اليوم» حاورته هاتفيا، من داخل فلسطين المحتلة، مؤكدا أن النواب العرب داخل الكنيست كانوا على وشك منع مناقشة مشروع القانون، داخل الكنيست، إلا أن تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أفشل مساعيهم. وأكد أن القانون في مرحلة التحضيرات لأنه يحتاج لـ3 قراءات في الكنيست، حتى يصبح تشريعا رسميا. وإلى نص الحوار:
* في البداية.. هل قيامك برفع الأذان داخل الكنيست يعتبر تحدياً للقرار الإسرائيلى، أم أنه انتحار سياسى يكمن في اتخاذ قرارات ضدك من قبل الكنيست ونتنياهو؟
- نعم كان موقفى تحديا ورفضا للقانون ولنتنياهو، الذي يقف خلفه، لأن نتنياهو مريض بـ«الإسلاموفوبيا»، لأن الأذان جزء من الهوية الإسلامية والفلسطينية، ولم يقم رئيس الجلسة في الكنيست، أو أي نائب بمنعى، أو اتخاذ قرارات ضدى، لأنهم يعلمون رفض القائمة المشتركة والعرب عامة والمسلمين، لهذا القرار السافر.
* قلت إن نتنياهو يقف خلف القرار.. كيف ومن قدم المشروع هو عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودى المتطرف، موتى يوجاف، كما أن وزير التعليم الإسرائيلى، رئيس حزب البيت اليهودى، نفتالى بينيت، هو من حشد الأصوات لصالح القرار؟
- نتنياهو هو من حرض بينيت، ودعمه لكسب المزيد من الأصوات اليمينية في الانتخابات، وقال نتنياهو لنا ذات مرة «أنا من قيساريا وبجانبى بلدة عربية، يرفع بها الأذان فجرا، وهذا يزعجنى»، لذلك نعلم جيدا أنه هو يقف وراء المشروع.
* هل تقدمتم بمذكرة اعتراض رسمية ضد مشروع القرار؟
- لا.. لأن المعارضة تكمن في المنصة فقط، وقلت لبعض نواب حزب البيت اليهودى، إذا كان نتنياهو أو أنتم تنزعجون من صوت الأذان، فأنا منزعج من صوت الطائرات الحربية فجرا فوق مطار اللد، ومنزعج من البوق اليهودى، الذي يصدر عبر مكبرات الصوت مساء أيام الجمعة لقدوم يوم السبت، لكننا لم نعارضه، ولم نعارض أصوات الإنذار يوم الغفران، لأنا نحترم كل الشعائر الدينية، بينما نتنياهو لا يحترم أي شعائر دينية مسلمة أو مسيحية.
* منذ أسبوع جلست مع وزير التعليم الإسرائيلى، نفتالى بينيت، الذي حشد الأصوات لتمرير المشروع.. هل كنتم تعلمون بنواياه تجاه الأذان؟
- جلوسى مع نفتالى بينيت، يكون دائما حول التعليم في المدارس ليس أكثر، لكن أريد أن أقول لو كان المشروع سيمر اليوم على مرحلة أخرى ليفوز بـ3 قراءات أخرى تمهيدية، التي تتمثل في جلسات تحضيرية لتشريع القانون رسميا في اللجان الدستورية المختصة، وإذ تم نشر هذا القانون فسأطالب رسميا ومن على منصة الكنيست بالعصيان المدنى من قبل الفلسطينيين والعرب والمسلمين داخل إسرائيل والضفة.
* هل لكم صوت مؤثر داخل الكنيست لمنع القرار؟
- لا.. لأننا 13 عضواً عربياً فقط من أصل 120 عضواً داخل الكنيست، فضلا عن وجود نائبين عربيين آخرين داخل حزبى «ميرتس» و«العمل» الإسرائيليين، ولكن نتواصل مع وزير الداخلية أرييه أدرعى، وموشيه كلحون، من حزب «كلنا» وكنا قريبين من منع بحث القانون في الكنيست، إلا أن تدخل نتنياهو مباشرة حال دون ذلك، ولكن القانون لن ينجح ولن يمر.
* صحيفة «معاريف» قالت إن الهدف من القانون لن يمنع ضجيج الأذان، بل سيخلق ضجيجا مجتمعيا إسرائيليا.. برأيك ما الضجيج الذي يمكن أن يحدث؟
- بالفعل، فبعد تمرير المشروع، قال لى اليهود الحريديم إنهم غير مرتاحين لهذا القانون، ليس لأنهم معنا، ولكن خوفًا من منع البوق اليهودى في يوم من الأيام.
* ما قصة الكلاب المدربة في جيش الاحتلال على كلمة «الله أكبر»؟
- قبل عدة سنوات، كشفت أن الاحتلال لديه وحدة تدرب كلاب على مهاجمة كل شخص ينطق «الله أكبر»، وعندما تحققت من الأمر، كشفت أن الاحتلال يبرر ذلك بأن كل الفدائيين يستخدمون كلمه «الله أكبر»، قبل تنفيذ العمليات الاستشهادية، وقلت لهم عندما رفعت الأذان داخل الكنيست، «الله أكبر»، وطالبت النواب الإسرائيليين بالانقضاض على كما الكلاب.
* هل تواصلت السلطة الفلسطينية معكم؟
- لا.. لا نأخذ أوامر من أحد أو توصيات، فنحن لنا قرارنا المستقل.