عادت المشاكل تدب من جديد داخل النادى الإسماعيلى بعد فترة قصيرة من الهدوء، بعد أن أعلن أنصار المجلس السابق الحرب على المجلس المعين، وهو ما دفع يحيى الكومى، رئيس النادى، لتوجيه الاتهام لجودة حسان، المستشار القانونى السابق، بالبلاغ الكاذب، بعد أن قام بتحريك دعوى قضائية كان قد سبق أن رفعها ضد «الكومى»، وعلى إثرها قامت لجنة من خبراء وزارة العدل تم تشكيلها بمعرفة النيابة العامة بزيارة النادى لفحص ومعاينة الأوراق الخاصة بميزانية النادى وتحديداً المديونية، والتى ألزمت المحكمة «الكومى» فى يناير الماضى بسدادها، وتبلغ قيمتها 3.71 مليون جنيه.
وأكد يحيى الكومى، رئيس النادى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن المهمة صعبة، والمجلس السابق ترك حملاً ثقيلاً، وقال: مطلوب من المجلس توفير عشرة ملايين جنيه قبل بدء معسكر الفريق المقرر فى مدينة 6 أكتوبر، غداً السبت، وتمثل مستحقات متأخرة للاعبين، بخلاف المستحقات الجديدة، وأضاف: ملتزمون بصرف مقدم عقد حسام حسن، المدير الفنى، بواقع راتب شهرين.
وأشار «الكومى» إلى أنه عرض الموقف المالى على مجلس الإدارة فى محاولة للمشاركة بالرأى، وقال إن المستحقات المطلوبة بعيداً عن فريق الكرة تصل إلى 45 مليون جنيه، وهى خاصة بالضرائب والكهرباء وجهات أخرى، مشيراً إلى أن مصلحة الضرائب وحدها تطالب بـ16 مليون جنيه، وأوضح أن المحافظة دعمت النادى مؤخراً بـ980 ألف جنيه، منها 180 ألف جنيه صرفها المحافظ السابق لسداد رواتب العاملين بالنادى، بينما قام المحافظ الجديد اللواء محمد جمال إمبابى، الأربعاء، بإرسال شيك بمبلغ 800 ألف جنيه، واتهم «الكومى» أشخاصاً ينتمون للمجلس السابق بمحاربة المجلس، موضحاً أنه يواجه حروباً من كل اتجاه، وأن هناك من يتعمد إحراج المجلس.
وأكد «الكومى» أن اتحاد الكرة يظلم الإسماعيلى، وقال: فوجئت بأن النادى ليست له مستحقات، والمدهش أنهم يطالبون بمديونية على المجلس السابق تقدر بـ250 ألف جنيه، وأكد استعداده لترك المهمة للمجلس السابق طالما ظلت تلك المؤامرات تحاك ضده وضد مجلسه.
وقال إنه أصبح بين المطرقة والسندان ولا يستطيع التهرب من المسؤولية.
فيما طلب المستشار سيد يونس، عضو المجلس، من محافظ الإسماعيلية تبنى مشروع دعم النادى بفتح حساب مصرفى للتبرع، ودعا جماهير ومحبى النادى بالتبرع ولو بجنيه واحد لدعم مسيرة فريق الكرة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الحمل زائد جدا على الكومى، ولابد من مساندته فى المهمة الثقيلة، وطالب يونس، هيئة قناة السويس بدعم النادى، وقال «يجب على رئيس الهيئة دعم أندية الإسماعيلى والمصرى والسويس حتى تفى باحتياجاتها».
وأوضح أحمد عبدالحليم، عضو المجلس، أن مصلحة الضرائب خاطبت النادى لسداد المستحقات المتأخرة، وأشار إلى أن المجلس السابق لم يسدد سوى قسط واحد بقيمة مائة ألف جنيه، وأكد أن المبلغ المطلوب سداده للضرائب من تاريخ الجدولة يقدر بـ1.3 مليون جنيه، وأوضح العضو أن المجلس سيدفع 150 ألف جنيه شهرياً، بجانب نصف مليون كل ثلاثة أشهر حسب بنود الجدولة.
وفى سياق آخر، حصل لاعبو فريق الكرة الأول على راحة سلبية اليوم «الجمعة» قبل الدخول فى معسكر مغلق غداً بمدينة 6 أكتوبر، وقال إبراهيم حسن، مدير الكرة، إن النادى سيقوم بإرسال شكوى للفيفا ضد النيجيرى جون أويرى، وأشار إلى أن مستحقات اللاعب جاهزة لكنه يرفض تسلمها.
واتهم وكيل اللاعب بتحريضه للشكوى ضد ناديه، وقال إن جودوين سينتظم فى معسكر 6 أكتوبر بعد جلسة جمعته بوكيله التونسى هيثم الزراقى حسم خلالها أمر مستحقاته.
وفى الإطار نفسه وافق حسام حسن، المدير الفنى، على استمرار اختبار اللاعبين الجدد خلال المرحلة الثانية من إعداد الفريق بمعسكر 6 أكتوبر.. فيما أثبتت الأشعة التى أجراها محمد صبحى، حارس المرمى، حاجته للراحة لمدة أسبوعين بعد إصابته بالتواء فى قدمه، وظهر البرازيلى ريكاردو بمستوى متواضع فى أول مران له مع الفريق، وهناك استقرار على الثنائى عماد عبدالمنعم ومحمود عبدالعزيز لاعبى القناة إلا أن الشروط المالية المبالغ فيها من جانب مسؤولى القناة تهدد بفشل الصفقة.