قرر الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، تطبيق نظام جديد للندب للمستشفى وهو «الندب بالعمل» أو «الإنتاج»، حيث يلتزم كل طبيب منتدب بإجراء عدد معين من العمليات أو الكشوف على المرضى وعند انتهائها ينتهي الندب ويعود الطبيب لعمله الأصلي، وذلك في مبادرة لحل أزمة تغيب الأطباء عن مستشفى المطرية المركزي وشكوى الأهالي من نقصهم رغم تجديد المستشفى وإمدادها بأحدث الأجهزة.
وقال وكيل وزارة الصحة في تصريح لـ«المصري اليوم»: «وضعت نظاما جديدا للعمل داخل مستشفى المطرية، للتغلب على نقص الأطباء والتخصصات بالمستشفى، وهو الانتداب بالعمل وليس المدة في جميع التخصصات المختلفة والتدخلات الجراحية».
وأضاف أن «النظام الجديد يلزم كل طبيب منتدب مثلا بإنهاء 8 عمليات جراحية خلال الشهر، ليعود إلى موقعه الأصلي، وإذا لم ينهِ هذا العدد من العمليات يظل مقيما بالمستشفى ولا يلغى انتدابه حتى ينتهى منها، وهذا النظام عكس الانتداب بالمدة، والذي يعني أن كل طبيب ينهي انتدابه بانتهاء مدته دون أن يشترط إجراء عمليات وهذا النظام الجديد سيتم تطبيقه على جميع التخصصات بإنتاج الطبيب وعدد الكشوف على المرضى خلال الشهر».
وأشار إلى أنه لجأ لهذا النظام بعد قرار وزير الصحة بإلغاء اعتبار مستشفى المطرية من الأماكن النائية مثل الصعيد ومطروح وشمال سيناء مما أدى إلى أنها أصبحت طاردة للأطباء والجميع يتغيب عن العمل بها دون مراعاة لمصلحة المرضى.
وأكد وكيل الوزارة أنه في حال نجاح النظام الجديد، سيدرس تطبيق الانتداب بالإنتاج على جميع المستشفيات البعيدة والتي يهرب منها الأطباء.
وعلى الصعيد نفسه قام وكيل وزارة الصحة باصطحاب فريق من الأطباء من جميع التخصصات وعددهم 18 طبيبا بينهم، ويرافقه الدكتور عبدالوهاب سليمان، وكيل مديرية الصحة بالدقهلية، والدكتور على عبدالكريم، مدير إدارة الطب العلاجي، والدكتورة هبة الشريف، مدير إدارة الرعاية العاجلة بالمديرية، والدكتور أحمد البيلي، رئيس قسم الكلى بالمديرية، ورؤساء الأقسام الطبية بالمديرية وتوجهوا جميعًا، إلى مستشفى المطرية المركزي للكشف على المرضى ووضع أسس النظام الجديد لبدء العمل به فورًا«.