الصحف الإسرائيلية: كتساف يواجه «يوم الحساب» والجيش يحذر ضباطه من «انتقام إيراني»

كتب: أحمد بلال الخميس 30-12-2010 12:26

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح الخميس، بخبر إرسال قيادة الجيش رسائل للضباط الاحتياط الكبار خوفا من «انتقام إيراني»، وخبر اكتشاف أكبر حقل للغاز الطبيعي في إسرائيل قبالة سواحل حيفا. وتناولت «هآرتس»  مشروع قانون جديد يسمح لوزير الداخلية بطرد أي شخص أجنبي من إسرائيل إذا دعا لمقاطعة إسرائيل أو منتجاتها، فيما نشرت «معاريف» في صفحتها الأولى صورة كبيرة للرئيس الإسرائيلي السابق «موشي كاتساف» المتهم بالاغتصاب والتحرش الجنسي، وكتبت عنواناً كبيراً يقول: «يوم الحساب»

الانتقام الإيراني

كشفت «يديعوت أحرونوت» النقاب عن خطاب تم إرساله إلى عدد من ضباط الاحتياط الكبار في الجيش، طلب منهم تغيير نمط حياتهم اليومية، من بينها السوبر ماركت الذي يشترون منه، وعدم السفر في طرق طويلة، خوفاً من تعريض حياتهم لخطر «المنظامت الإرهابية» وخاصة أن جزء منهم مازال في الخدمة، وقالت الصحيفة أن هذه الإجراءات نابعة من تخوف من انتقام إيراني. 

وأوضحت الصحيفة أن الخطاب الذي وقع عليه رئيس لواء العمليات في هيئة الأركان الإسرائيلية، العميد «كوبي باراك»، أتى على خلفية عدة أحداث، على رأسها مقتل عدد من علماء الذرة الإيرانيين في الشهر الماضي، وقالت «يديعوت أحرونوت» أن «باراك» ذكر في رسالته، باغتيال ضابط العمليات في حزب الله، عماد مغنية، والذي بعد وفاته وعد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بالانتقام له، كما أشار «باراك» أنه في الشهر الماضي قامت منظمة مناصرة للفلسطينيين بنشر البيانات الشخصية لـ 200 ضابط وجندي اشتركوا في الحرب على غزة، بدعوى أنهم مجرمي حرب، وجزء منهم تلفى خطابات تهديد في بيته، ونصحت الرسالة الضابط بعدة نصائح حرصاُ على حياتهم، من بينها فحص سيارتهم جيداُ قبل ركوبها، والتنبه لأي أشخاص غريبين يظهرون حول البيت.

الغاز الإسرائيلي

واهتمت الصحيفة بخبر اكتشاف حقل للغاز الطبيعي قبالة سواحل حيفا أمس، الأربعاء، ووصفت الصحيفة الموقع بأنه «موقع التنقيب عن مليارات الشواكل»، وأضافت الصحيفة أن «لجنة شاشينسكي» المختصة بدراسة السياسات الاقتصادية المتعلقة بموارد النفط والغاز في إسرائيل قررت «تخفيض عائدات الدولة من هذه الكمية الكبيرة المكتشفة من الغاز»، ونقلت الصحيفة عن وزير البنية التحتية الإسرائيلي، «عوزي لاندو» قوله أن: «اكتشاف الغاز أهم بشرى في مجال الطاقة بالنسبة لإسرائيل منذ قيام الدولة»، وقالت «يديعوت أحرونوت» أن كمية الغاز المكتشفة، هي أكبر كمية يتم اكتشافها في إسرائيل منذ 10 سنوات، وتقدر بحوالي 90 مليار دولار.

فيتو أمريكي

وفي سياق آخر، نقلت الصحيفة عن «مارك تونر» المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله: «سنحاول أن نمنع الفلسطينيين من تقديم مشروع في مجلس الأمن لإدانة إسرائيل على الاستيطان، وأضاف «تونر» أن استخدام الفيتو الأمريكي «أمر محتمل في هذا الأمر»، ولكنه قال أن «الحكومة الأمريكية ستعمل على عدم عرض الأمر على مجلس الأمن».

وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث الأمريكي كرر الموقف المعروف لحكومته، والقائل بأن «المفاوضات المباشرة هي الطريف الوحيد الذي يستطيع الجانبين في نهايته الوصول لاتفاق، وهذا هدفنا»، وأضاف «تونر» أنه «يمكن حل القضايا الجوهرية بواسطة المفاوضات بين الجانبين، وليس باللجوء إلى مجلس الأمن»، وتابع: «نعارض باستمرار أي محاولة لنقل هذه القضايا إلى مجلس الأمن، نحن نؤمن أن هذه الجهود لن توصلنا لهدفنا، المتمثل في دولتين يعيشان إلى جوار بعضهما جنباً إلى جنب في سلام وأمن».

فوبيا المقاطعة

قالت صحيفة «هآرتس» أن مشروع قانون جديد للتعامل مع «ظاهرة نزع الشرعية عن إسرائيل في العالم»، من المتوقع أن يتسبب في عاصفة في الكنيست، وقالت الصحيفة أنه من المتوقع أن يمنح وزير الداخلية الحق في طرد أي مواطن أجنبي ينادي بمقاطعة إسرائيل أو منتجات مستوطناتها، أو ينادي بمحاكمة دولية لجنودها المتورطين في جرائم حرب دولية.

وبحسب مشروع القانون، المقدم من عضو الكنيست «ياريف لوين»، من حزب الليكود  فإن وزير الداخلية بالتشاور مع وزيري الخارجية والدفاع، يستطيع منع أي شخص من دخول إسرائيل أو طرد أي شخص من إسرائيل، على أن يكون هذا الشخص «ينكر وجود المحرقة، ويعمل على مقاطعة إسرائيل، أو مقاطعة أي منتجات إسرائيلية، أو يطالب بمحاكمة دولية لجنود إسرائيليين بسبب خدمتهم في الجيش الإسرائيلي، أو أحد الأجهزة الأمنية»

كما تناولت الصحيفة البيان الذي أعلنه أمس الأربعاء، وزير الدفاع وأمين عام حزب العمل الإسرائيلي، «إيهود باراك»، والذي قال فيه أن هناك «موجة عنصرية تهدد باكتساح المجتمع»، وأشارت الصحيفة إلى أن: «كلمات «باراك» جاءت على خلفية خطاب زوجات الحاخامات الذي نشر أمس، وطالب البنات اليهوديات بعدم إقامة علاقات مع عرب، وخطاب الحاخامات الذي طالب اليهود بعدم بيع أو تأجير منازل للعرب».

وقالت الصحيفة أن بيان حزب العمل أكد على أن «رسالة الحاخامات، ورسالة زوجاتهن جزء من موجة عنصرية تهدد باكتساح المجتمع الإسرائيلي»، وأضاف: «حزب العمل تحت قيادتي يعمل من أجل التقارب بين مواطني إسرائيل، من كل الطوائف، وبروح وثيقة الاستقلال»

الرئيس المتحرش

في صدر صفحتها الأولى، نشرت معاريف صورة للرئيس الإسرائيلي السابق «موشي كاتساف»، وكتبت عنواناً رئيسياً يقول «يوم الحساب»، وقالت الصحيفة أنه «سيكون من المستحيل تسوية الأمر بالنسبة لمكانة رئاسة الدولة»، وأشارت الصحيفة إلى أن الحكم النهائي في قضية «كاتساف» المتهم بالتحرش الجنسي والاغتصاب ضد موظفات كان يخضعن للعمل تحت قيادته، سيصدر صباح اليوم، الخميس، عن محكمة تل أبيب المركزية، وتتضمن لائحة الاتهام الموجهة لـ«كاتساف»: «ارتكاب عمليتي اغتصاب، بالإضافة إلى فعل فاضح بالقوة، والتحرش الجنسي بحق موظفتين يعملان تحت إمرته، وعرقلة سير العدالة ومضايقة أحد الشهود».

وأشارت «معاريف» إلى أن عدد سكان إسرائيل في نهاية 2010 حوالي 7695 مليون مواطن، منهم 5802 مليون يهودي، ويمثلون نسبة 75,4% من مجمل السكان، و 1573 مليون عربي، يمثلون 20,4% من السكان، و320 ألف يصنفون كـ«آخرين»، ويمثلون نسبة 4,2% من السكان، وقالت الصحيفة أنه من واقع البيانات التي نشرها أمس، الأربعاء، المكتب المركزي للإحصاء، يظهر أنه في خلال سنة 2010 زاد عدد سكان إسرائيل بنسبة 1,9%، وهي نسبة مشابهة لمعدل النمو السنوي خلال العقد الماضي، وزاد عدد سكان إسرائيل خلال 2010 حوالي 143 ألف شخص، وتابعت الصحيفة: «هاجر إلى إسرائيل بشكل شرعي في 2010 حوالي 16 ألف شخص، بالإضافة إلى 6000 شخص أحفاد لمواطنين إسرائيليين، وولدوا في الخارج، و 4000 شخص دخل إسرائيل بموجب قانون «لم شمل العائلة»».