ارتفع عدد المصابين في صفوف قوات الشرطة بالعاصمة الجزائرية خلال خامس يوم من احتجاجات «قاطنو مساكن الإيواء» إلى 52 شرطيا؛ في حين أصيب مواطن واحد، كما تم إلقاء القبض على 30 متظاهرا من بينهم سبعة قصر، احتجاجا على عدم الحصول على مساكن جديدة.
ونقلت صحيفة «الشروق» الجزائرية الصادرة الخميس عن رئيس خلية الإعلام والاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر العميد سمير خاوة قوله «إن أعمال الشغب التى وقعت فى مناطق براقي وحي النخيل بوادي أوشايح بالعاصمة أدت إلى إصابة 52 شرطيا أحدهم إصابته خطيرة».
وأضاف أن سلطات أمن ولاية الجزائر أحالت 29 شخصا الأربعاء على أمام وكيل الجمهورية (الادعاء) لدى محكمة سيدي أحمد بتهمة «الإخلال بالنظام العام»، موضحا أن هؤلاء من بين المتورطين في الاحتجاجات التي شهدها مطلع الأسبوع حي النخيل في وادي أوشايح وبلدية براقي ومن بين المتهمين سبعة قصر.
وتتأهب أجهزة الأمن للتصدي لأي احتجاجات محتملة في أحياء أخرى من الأحياء الفقيرة في العاصمة، وتم لهذه الغاية إرسال قوات إضافية إلى أحياء «لعقيبة» في شارع محمد بلوزداد في قلب العاصمة.
كما تطوق أجهزة الأمن منذ مطلع الأسبوع الجارى حي «ديار الشمس» الواقع في أعالي الجزائر العاصمة تحسبا لأي احتجاجات وأعمال شغب هدد بها مواطنون في حال لم تستجب سلطات الولاية مطالبهم بالترحيل.
وينقسم المحتجون إلى صنفين: الأول يقول أصحابه إنهم لم يدرجوا في أي عملية ترحيل مفترضة إلى مقرات سكن أفضل، في حين يضم الثاني أشخاصا يحوزون على عقود ملكية جديدة لكنها، بحسب ما يقولون، لا تتوافق وأعداد أفراد الأسرة الواحدة منهم.
وتشهد العاصمة الجزائرية حاليا عمليات ترحيل ضخمة لمختلف العائلات التي تضررت من تهديم سكناتها إثر الزلزال الذى ضرب يوم 21 مايو 2003 ، ولايتي بومرداس والعاصمة الجزائرية وكان بقوة 8ر6 من مقياس ريختر وخلف 1391 قتيلا و3444 جريحا وخسائر مادية تجاوزت ثلاثة مليارات دولار.
وكانت الجزائر أعلنت عن تخصيص اعتمادات مالية بقيمة 3700 مليار دينار (الدولار يساوى 73 دينارا) من أجل إقامة مليوني وحدة سكنية خلال الخطة الخمسية التى تمتد من 2010 إلى2014.