قالت الفنانة نجلاء بدر إنها سعيدة بدورها في مسلسل «ستات قادرة» مشيرة إلى أن ردود الفعل على العمل غير متوقعة لأنها أول مرة تقدم هذا الخط الشعبي.
وأضافت «بدر» في حوارها لـ«المصري اليوم»، إنها تابعت خادمات كثر من خلال استقدامهن للعمل في منزلها، كاشفة عن سعادتها بتغيير اسم العمل من «نسوان قادرة» إلى «ستات قادرة» تفاديًا لجرآة الاسم، وإلى نص الحوار.
■ كيف شاهدت ردود الفعل حول دورك في مسلسل «ستات قادرة»؟
- لم أكن متوقعة ردود الفعل حول المسلسل، أول مرة أقدم دور شعبي بنفس الخط، الدراما جذبتني والسيناريو كان يتحدث عن فتاة في سن وشكل ودراما معينة الجميع مر بها، وأنا شخصيًا مريت بنفس الظروف من الناس التي دخلوا منازلنا من الخادمات، التي قدمت دورهن في العمل، منهن المحترمات ومنهن غير ذلك، فأنا أحببت الفكرة وكنت لا أتوقع ردود الفعل القوية وحجم المشاهدة الكبير خارج موسم العرض الرمضاني.
■ عندما عرض عليك دور الخادمة هل جلست مع أحد لمعرفة كيف تدور حياتهن؟
- لم أجلس مع أحد بل عشت مع خادمات كثيرات، فلا يوجد بيت لم يشاهدهن، هناك منهن الجيدين، ومنهن من «يودي في داهية»، أمي دائما كانت في العمل لذلك فكانت لدينا خادمات بشكل دائم، فتجد من عملت مصيبة في البيت ومنهن من يسرق ومنهن من تدخل رجلا البيت، وأخرى تعاكس ابن الجيران، وغيره، فكل خادمة لها قصة، ومنهن من استمر معنا حتي الآن بكل احترام وأدب، لذلك فكل خبراتي معهن هو من ساعدني على تقديم الدور، وأيضًا من خلال شكوي أصدقائي الذين يعانوا منهن، وهذا ما جعلنا نلجأ للعمالة الخارجية في الخادمات، لأن المصريات أصبحن لهن متطلبات وتطلعات، فأنا اتحدث عن قضية هامة أصبحت تحدث في البيت المصري، بداية التسعينيات كانت البنت المسؤولة عن أعمال البيت مصرية، أما الأن أصبحت جنسيتها من الفلبين والحبشة ومن سيريلانكا.
■ وهل الأجنبية ليست لها سلبيات؟
- لها بالطبع سلبيات كثيرة ولكن لها مواعيد عمل ثابته ومجتهدة، أما المصرية فتجدها خلال عملها التليفون لا يفارقها أو التليفزيون أمامها، والمكوجي صاحبها، فتدخلنا في حوارات كثيرة، لأنها أصبحت تضمن احتياجنا لها، أما الجنسيات الأخري بدأت تتمرد وتعلمت ذلك من المصرية، بعدما كانت تخاف أن تسافر وتترحل إلى بلدها، بجانب حوادث الأطفال والسرقات التي انتشرت.
■ وهل اتهامك للخادمة فقط من الممكن أن أصحاب المنزل التي تعمل فيه هم من ساهموا فيما وصلت له؟
- دائما الناس تنظر للدراما نظرة خاطئة، نحن لم نأخذ شريحة كاملة، فالمؤلف يرصد حالة، ويبدأ في تجميع أشخاص حولها، فأنا لا أريد أن يكون خيالنا واسعا، فعندما نأخذ الحارة في المسلسل لا يعني بذلك بأننا سنقدم كل بيوتها وافرادها، بل من الممكن أن نقدم قصة بيت بالشقة التي تتواجد بها وبالشخصية الفلانية، وبالتالي أبني عليها كل قصتي الدراميا، فنحن في مسلسل «ستات قادرة» لا نتحدث عن كل الخادمات ولكن نتحدث عن حالة واحدة، فالدراما عمرها ماقدمت حالة كاملة عن أي مهنة لكنها تقدم استعراض بطل أو بطلين ممكن أن يكون هناك ظروفها متشابها مع الغالبية، فالتطلع للغني حلم كل بنت فطبيعي شخصيتي بها ذلك، فأنا اقدم خط درامي، فشخصية «وزه» طول المسلسل تعترض على شخصية «توحة» وتطلعها ومشاكلها وكانت وأيضًا «خوخة» ستتغير كثيرًا.
■ ولكن الكثير سيأخذ ما تقدميه على أنه اساءة للخادمات؟
- هناك من سيعتقد ذلك وهناك من سيتفهم أنها دراما، لكن أنا اتناول حالة درامية، فأنا لا أقدم مقارنة، لأنني لست في برنامجا أظهر الخادمة المحترمة والخادمة غير المحترمة، هذا ليس عملنا، نحن نرصد حالات، ونوعيات مختلفة، ونجمع عليها الشخصيات التي تتعاون معاها، ونكشف أيضًا أنواع البيوت التي تدخلها الخادمة، هناك فرق بين برنامج وتربية وتعليم ومابين دراما وسينما، نحن نقدم مادة أرشيفية، فلو شاهدت فيلم «الزوجة الثانية» كانت ظروف الريف شبيهة بالحالة الموجودة حينها، فهل نعني بذلك أن العمدة عتمان كان كل عمداء مصر يشبه في هذه الشخصية، فلماذا لم يخرج كل العمد ويثورا على الشخصية، لماذا أصبحنا نعمم، أنا أقدم دور بطل وليس دور خادمة حقيقية، لماذا أصبحنا نعمم كل الأدوار، فلو تحدثنا عن رواية احسان عبدالقدوس «نسيت انني إمرآة» لماذا لم تنتقد النساء ما يكتب عنا هذا، ورواية «أنف و3 عيون» لماذا لم نقول عنه كيف يتحدث عن انحدار الستات، لماذا أصبحنا نقارن في كل عمل بإساءة المهنة، فلو قدمت عمل عن ضابط سيئ هل يعني ذلك أن كل الضباط سيئيين، لكن حالة الخادمة حالة وعمود فقري ستتحول الشخصية بعدها.
■ «ستات قادرة» تعرض لأزمات كثيرة منها توقف تصوير وخروج من رمضان، هل فكرت في الانسحاب؟
- بالفعل توقف سنتين قبل استكمال تصويره وعرضه، فأنا في البداية صورت يوما واحدا فقط، واستكملته بعد سنة، وفكرت أن اعتذر عنه كثيرًا، والكاست كان مختلف كان رانيا فريد شوقي، وبعدها تم ترشيح علا غانم، وبعده إيمان العاصي، وعندما رجعت وجدت أن الكاست تغير تمامًا، وكان لدي أكثر من مرة الاعتذار عن المسلسل وتحدثت مع أشرف ذكي، ولكن وضعت في موقف صعب وهو أنني صورت يوم، فكيف يطلب مني بعد تصوير يوم أن اتركه، فأنا لا يهمني الفلوس هنا ولكن يهمني ذمة العمل، فالورق والمعالجة كانوا جذبوني بشكل كبير، فلما توقف المسلسل بدأ تفكيري يختلف عن الدور وحصل تشتت أكبر، وأيضًا شكلنا تغير، فهناك من تزوج وغيره، فالمسلسل توقف أكثر من مرة بعد تصويره، وأصيبنا بالأحباط، فصورنا أسبوع وتوقفنا، وبعدها شهر ونتوقف، ولكني تحملت مسؤلية قرار اتخذته منذ عامين، وكنت قلقة جدًا، ولكن منطقة مخاطبة شريحة في المجتمع لم يخاطبها أحد، سبب اصراري وبالفعل كنت عند حق بعد تحقيقة نسب مشاهدة كبيرة.
■ هل أزعجك تغيير اسم المسلسل من «نسوان قادرة» إلى «ستات قادرة»؟
- أنا في الأساس كنت معترضة على هذا الاسم، مع أنه لغة عربية صحيحة، وهناك برنامجا ومسلسلا ذكرت فيه اسم «نسوان»، لكني أحسست فجة الكلمة، ولكنني لم أتدخل أو أطلب تغييره لكنني سعدت جدًا بتغيير الأسم، فكلمة نسوان كلمة دارجة، ولكني الأسم به جرآة كبيرة، ولكن حتي الآن الناس تعتقد بأن أسمه نسوان وليس ستات.
■ هل أصابك القلق من التعامل مع المنتج ممدوح شاهين بعد المشاكل المالية التي دخلها مع الفنانين من عدم دفع أجورهم؟
- مسلسل «ستات قادرة» يعتبر العمل الخامس مع المنتج ممدوح شاهين، وأنا لن أدافع عنه، وكل إنسان له مفاتيح، فالمنتج ممدوح شاهين عملت معه في «ريش نعام» و«الزوجة الثانية» و«قلوب» و«الصعلوك» و«شارع عبدالعزيز» وأخيراً «ستات قادرة»، فهو لم يتأخر عني في أي شئ، فهذا العام من الممكن أن يكون لديه مشكلة ولكنه لم يتأخر عن أي ممثل في كل تعاملاته، وطوال الوقت منتظم، ومن الممكن أن يكون حدث مشاكل مع بعض الفنانين ولكن السبب لأنه استخدموا أسلوب غير سوي مع أستاذ ممدوح عن طرق شكوته في النقابة، فهو منتج لا يأتي بالتهديد، ولكن أنا عرفت كيف اتعامل معه، فأنا أشفق عليه فهو لديه عماله ومسلسل يعمل على الهواء فطبيعي أصبر عليه.
■ هل التمثيل أخذك من نجلاء بدر المذيعة؟
- لا يوجد برامج عرضت على خلال الفترة الماضية، وبخلاف ذلك لا يوجد وقت، فالوقت الحالي البرامج تحتاج وقت، ولا يوجد برامج وماهي نوعية البرامج التي تعرض، فأنا قدمت برنامج مسابقات، وهذه الفترة لا يوجد برامج فنية سوي برنامج رغدة شلهوب، فبعد ذلك أصبحت البرامج كلها متشابهة، سوي برنامج رغدة شلهوب الذي يعجبي كثيرًا.
■ وما هي مشاريعك الفنية المقبلة؟
- حتى الآن يوجد عملين لرمضان ولكني لم اقرر الموافقة على ايًا منهم، لأن لم يجذبني أحد بهم، فأنا وقعت العام الماضي على مسلسل «فوق مستوي الشبهات» في يناير، فحتي الآن الوقت مبكًرا للموافقة على أي عرض رمضاني.
■ وما سبب ابتعادك عن السينما بعد «قدرات غير عادية»؟
- أنا في مصيبة سوداء والسبب أنني قدمت فيلما مع داوود عبدالسيد، فهو وضعني في منطقة لا اعرف كيفية النزول منها، ولم يعرض على نوعية قوية تعيدني للسينما، فالكارثة والمصيبة أن أول عمل سينمائي قدمته كان أمام داوود عبدالسيد.
نا أنا