رئيس تونس يقرر إطلاق برنامج استعجالي للتشغيل بعد إجرائه تعديلا وزاريا

كتب: رويترز الخميس 30-12-2010 06:40

 

قرر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في اجتماع مع رئيس الوزراء محمد الغنوشي، وضع برنامج استعجالي للتشغيل وتوفير موارد الرزق لحاملي الشهادات العليا ممن طالت فترة بطالتهم وذلك بتضافر جهود كل الأطراف من إدارة ومؤسسات عمومية وخاصة، بما يشمل كل جهات البلاد.

وقالت وكالة الأنباء التونسية إن الرئيس «بن علي» أعرب عن تقديره لرجال الأعمال الذين بادروا بالإعلان عن مشاريع جديدة مشغلة بجهات التنمية الداخلية تجاوبا مع دعوة رئيس الدولة.

كما قرر الرئيس التونسي أن يكون موضوع التنمية الجهوية (فى الولايات) بندا دائما بمجلس الوزراء لمتابعة تنفيذ الخطة التي تم إقرارها يوم 15 ديسمبر الجاري والبرنامج الاستعجالي الجديد.

وطالب «بن علي» بتكثيف الجهود للتعريف بمكونات تلك الخطة وأبعادها وانعكاساتها الهامة على التشغيل ودعم مسيرة التنمية بالجهات وتحسين ظروف العيش بها لدى سائر الأطراف المعنية.

وكلف رئيس الوزراء بعقد اجتماعات لهذا الغرض مع المنظمات الوطنية بهدف تقديم هذه الخطة وتعبئة الطاقات لإنجاحها.

كما أمر بمواصلة تنظيم اللقاءات بين أعضاء الحكومة والمجالس الجهوية لمتابعة تنفيذ البرامج لفائدة الجهات.

وكان رئيس الوزراء التونسي أعلن فى وقت سابق الأربعاء أن الرئيس «بن علي» قرر إجراء تعديل وزاري عين بمقتضاه، سمير العبيدي وزيرا للاتصال، وعبد الحميد سلامة وزيرا للشباب والرياضة والتربية البدنية، وكمال عمران وزيرا للشؤون الدينية، وسليمان ورق وزيرا للتجارة والصناعات التقليدية، كما عين عبد الوهاب الجمل كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلفا بالشؤون الأوروبية.

وقالت مصادر رسمية الأربعاء في تونس إن مجموعة ألمانية وأخرى تونسية أعلنتا إطلاق مشروعين استثماريين في سيدي بوزيد في مسعى لخلق مزيد من فرص الشغل في الولاية التي شهدت احتجاجات اجتماعية واسعة ضد تفشي البطالة.

وقالت مجموعة ليوني الألمانية لصناعة الكوابل ومكونات السيارات إنها ستقيم مصنعا بسيدي بوزيد في العام 2011 سيوفر نحو ألف فرصة عمل.

وأعلنت «مجموعة عبد الناظر» التونسية اعتزامها بعث مشروع صناعي بولاية سيدي بوزيد يختص في صنع «أطقم الطاولة» من مادة «البورسولين» بحجم استثمار يناهز 30 مليون دينار (22 مليون دولار). وأضافت أن أكثر من نصف إنتاج المصنع سيكون مخصصا للتصدير وهو يهدف ضمن مشاريع أخرى، إلى إنعاش الاقتصاد بولاية سيدي بوزيد بما من شأنه أن يدعم التشغيل وذلك بإحداث 330 فرصة شغل.

وتأتى هذه الاجراءات فى اعقاب احتجاجات اجتماعية فى بعض المناطق خصوصا فى ولاية سيدى بوزيد بوسط البلاد. وعبر المحتجون عن الغضب من تزايد البطالة بين الشباب، إثر محاولة شاب جامعى عاطل عن العمل الانتحار حرقا بعد أن منعته الشرطة من ممارسة عمل كبائع متجول.

وعلى إثر هذه الاحداث، وجه «بن علي» كلمة إلى الشعب ليل الثلاثاء، أكد فيها التزام الدولة بالبعد الاجتماعى في عملية التنمية، وحرصها على إيجاد فرص عمل للشباب الذي يتزايد عدد طالبى العمل منه خصوصا من خريجى الجامعات.   

 وأجرى الرئيس التونسى اتصالاً هاتفيا، الأربعاء ، مع العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية عبر خلاله عن «تقديره البالغ والشعب التونسي للأخ القائد والشعب الليبي على توجيهه للجنة الشعبية العامة يوم أمس الثلاثاء بشأن الرفع الفوري لكل الرسوم والقيود الإدارية والمالية عن دخول أبناء الشعب التونسي الشقيق إلى الجماهيرية العظمى، وأن تتم معاملتهم معاملة أشقائهم الليبيين».

وقالت وكالة الجماهيرية للأنباء إن الرئيس بن علي، أكد للقائد خلال هذا الاتصال، أن «بلاده تسجل بكل إكبار هذا الموقف الذي ليس غريبا من الأخ القائد والشعب الليبي تجاه أشقائهم في تونس التي تعتز بعمق روابط الأخوة التي تجمع أبناء الشعب الواحد في البلدين الشقيقين، وأن هذا الموقف هو نموذج يحتذى للترابط والتلاحم بين أبناء الأمة العربية».

وكان القذافي وجه اللجنة الشعبية العامة (مجلس الوزراء)، يوم الثلاثاء، باتخاذ الإجراءات الفورية برفع كل الرسوم والقيود الإدارية والمالية عن دخول أبناء الشعب التونسي إلى الجماهيرية الليبية، سواء كان لغرض السياحة أو العمل أو لأي أغراض أخرى وأن يعاملوا معاملة أشقائهم الليبيين، وذلك انطلاقا من الروابط الأخوية العميقة التاريخية والاجتماعية والجغرافية التي تجمع أبناء الشعب الواحد في الجماهيرية وتونس، وتجسيدا لعلاقات التكامل بين البلدين.