مع اقتراب موعد التصويت الرسمى من جانب المجمع الانتخابى، لاختيار الرئيس الأمريكى الجديد فى 19 ديسمبر، بعد فوز المرشح الجمهورى، دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، يأمل أنصار المرشحة الديمقراطية الخاسرة، هيلارى كلينتون، فى تغيير نتيجة الانتخابات والدفع باتجاه منع ترامب من دخول البيت الأبيض، وتنصيب كلينتون بدلاً منه.
وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، الأحد، أن صدمة فوز «ترامب» فى الانتخابات، خاصة الذين يرون عدم أهليته للمنصب، دفعت 3 ملايين و300 ألف منهم لتوقيع عريضة عزله من المنصب قبل دخوله البيت الأبيض رسمياً فى 20 يناير المقبل، وتم نشر العريضة على موقع (Change.org)، ووقع عليها أكثر من 3 ملايين شخص، مطالبين أعضاء المجمع الانتخابى خلال اجتماعهم الحاسم فى 19 ديسمبر المقبل، بتجاهل الأصوات الانتخابية فى كل ولاية، وتزكية كلينتون.
وقال إليجاه بيرج، الذى كتب العريضة «إن ترامب لا يصلح للمنصب، فإساءاته للكثير من الأمريكيين، واندفاعه، وهمجيته، وكذبه، وما اعترف به من تحرش بالنساء، فضلاً عن افتقاره الخبرة السياسية، كلها عوامل تجعله خطراً على مستقبل الولايات المتحدة»، مندداً بأن السبب الوحيد فى فوزه هو المجمع الانتخابى، مضيفاً: «ولكن المجمع الانتخابى بوسعه أن يمنح دخول البيت الأبيض لأى مرشح، إذن، فلم لا تستغل المؤسسة الأكثر بعداً عن الديمقراطية من بين كل مؤسسات الدولة فى تحقيق نتيجة ديمقراطية؟».
جدير بالذكر أن ترامب نفسه، كان وصف المجمع الانتخابى بأنه «كارثة على الديمقراطية». وربما يأمل منظمو تلك الحملة، أن يرجح أعضاء المجمع الانتخابى الـ538، كفة كلينتون التى فازت بالتصويت الشعبى بأكثر من نصف مليون عن منافسها، فيما حصد هو 306 أصوات من أصوات المجمع، متخطياً عتبة الـ270 صوتاً اللازمة للفوز، إلا أن كل الولايات الأمريكية تقريباً، تجبر أعضاء المجمع الانتخابى على التصويت للمرشح الفائز بالتصويت الشعبى والذى اكتسب فيها أصوات المجمع عن ولاية معينة، وتفرض بعض الولايات عقوبات على أعضاء المجمع الذين يخالفون تلك القاعدة، فيما قد يجد بعض أعضاء المجمع أنفسهم غير ملزمين بالتصويت النهائى للمرشح الذى فاز بالتصويت الشعبى، وهنا قد يحدث تغيير النتيجة، إلا أنه أمر مستبعد.
وذكر موقع «جلوبال ريسيرش» أن مسؤولى كاليفورنيا، أعلنوا أن هناك 5 ملايين صوت انتخابى لم يتم احتسابها، تشمل التصويت عبر البريد الإلكترونى، وهؤلاء الذين توجهوا لضواحى خاطئة للتصويت، وهو ما قد يرفع التصويت لكلينتون فى تلك الولاية إلى 2 مليون صوت لتتجاوز حجم التصويت لـ3 رؤساء سابقين فازوا فى التصويت الشعبى وخسروا المجمع الانتخابى.